وأضاف أنه يجد متعة كبيرة في عملية استرجاع وتشخيص ذكريات الطفولة عبر هذه اللوحات، التي يبرز فيها الجانب الواقعي بشكل جلي، بل تشكل بالنسبة إليه ردا للاعتبار واستحضار الذكريات هذه المرحلة من العمر.
و أفاد بأن الشق الثاني من معرضه يضم أعمالا تجريدية نابعة من إيحاءات ذاتية المغزى مرتبطة بالتعبير عن أمور داخلية وباطنية، مضيفا أنه يحاول في هذا الشق من لوحاته أن يجد توازنا وتكاملا بين ما هو باطني والأشياء المرتبطة بالظواهر كالطبيعة.
وفيما يخص الوسائل التي يشتغل عليها هذا الفنان، فقد أشار إلى أنه يعتمد على الصباغة الزيتية على القماش بالنسبة للأعمال التجريدية، بينما الأعمال التي تشخص مشاهد الطبيعة فاستعمل فيها الفحم على الورق بأحجام كبيرة.
ومن جهته، أشار مندوب المعرض الفنان محمد رشدي،إلى أن أعمال عبد الكبير ربيع، الذي يعد واحدا من الفنانين العصاميين القلائل الذين استطاعوا، بشكل مذهل، التعالي عن واقع كونهم ،ولم يستفيدوا من أي تعليم فني مؤسساتي، تحمل بعدا روحانيا وصوفيا، يجعل منها أعمالا تسمو بالمشاهد، وهو يراقب تزاوج الأبيض بالأسود والظل بالضوء، في تمام جميل.
وأضاف أن ربيع تمكن من أن يصوغ مهارة تقنية جيدة في الصباغة التشخيصية، وأن يدرك ويستوعب عن قرب الصباغة الحركاتية والصباغة التجريدية الموصوفة بالغنائية. ولذلك، يضيف المتحدث ذاته، فهذا الفنان “لم يهتم بأن يقوم بأي اختيار قطعي ونهائي بين هاتين النزعتين الفنيتين (التشخيصية والتجريدية)، لأنه يحتاجهما بشكل أساسي، بصفته فنانا وإنسانا “