يعتبر مادس ميكلسن هو واحد من الممثلين المعاصرين النادرين الذين تفوقوا في تجسيد الأدوار في أفلام هوليوود وسينما المؤلف الأوروبية. ويتميز بجاذبيته القوية وجرأة اختياراته وقدرته على إعادة اختراع نفسه في كل فيلم. وقد أصبح مادس ميكلسن واحدًا من أكثر الممثلين تألقًا وتقديرًا بين فناني جيله، كما يعتبر الأكثر شهرة في العالم.
أما فوزي بنسعيدي، فقد نجح في بناء مسيرة حافلة كمخرج مبدع في السينما المغربية وأحد أبرز الممثلين على الصعيد العالمي. حققت أفلامه حضورًا دائمًا في أهم المهرجانات العالمية من برلين إلى تورونتو والبندقية.
وفقا لبيان صادر عن إدارة المهرجان، أعرب مادس ميكلسن عن فخره الكبير بتلقي الدعوة لحضور المهرجان مرة أخرى، مشيرا إلى أنه يعتبر هذا التكريم شرفًا شخصيًا. وأعرب عن امتنانه لجميع الذين عملوا معه على مدار السنوات، وأعرب عن سعادته للقاء الأصدقاء والمتعاونين في مدينة مراكش.
من جانبه، وصف فوزي بنسعيدي مراكش بأنها مدينة تحمل آلاف القصص وأن المهرجان هو واحدة من تلك القصص. وأعرب عن فخره لعرض جميع أفلامه في المهرجان وشكره للتكريم الذي يعد تشريفًا كبيرًا بالنسبة له.
بجانب التكريمات، يقدم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش برنامجًا مميزا للحوارات يسمى “حوار مع..”، حيث يتاح للجمهور فرصة التواصل مع كبار الأسماء في صناعة السينما العالمية. يشارك في هذا البرنامج 10 شخصيات متميزة من مختلف أنحاء العالم، بمين فيها الممثلون والمخرجون والكتاب وصناع الأفلام. وتهدف هذه المناقشات إلى تسليط الضوء على التحديات والابتكارات في مجال السينما وتعزيز التفاعل والتبادل الثقافي بين الجمهور وصناع الأفلام.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المهرجان عروضا لأحدث الأفلام العالمية والعربية، بما في ذلك الأفلام المغربية. يتم اختيار الأفلام بعناية لتمثيل مجموعة متنوعة من الأنماط والثقافات والقضايا. ويشارك في المهرجان صناع الأفلام والنجوم من مختلف أنحاء العالم، مما يخلق فرصا للتبادل والتعاون وتوسيع شبكة العلاقات في صناعة السينما.
إن الدورة العشرون للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تعكس الاحتفاء بمواهب وإبداعات فناني السينما العالمية والمغربية، وتعد مناسبة لتكريم الأفلام المميزة والتواصل مع الجمهور وتعزيز الحوار الثقافي والفني.