المغرب، ملتقى طرق الحضارات، يعتبر مثالا فريدا لهذا الثراء الثقافي وللروابط المتوارثة مع البلدان الأفريقية الأخرى من خلال ثقافاتنا.
وقد شدد الملك محمد السادس، خلال خطابه أمام الاتحاد الإفريقي سنة 2017، على أهمية ثراء الثقافة الإفريقية: ” ويحق لإفريقيا اليوم، أن تعتز بمواردها وبتراثها الثقافي، وقيمها الروحية، والمستقبل كفيل بتزكية هذا الاعتزاز الطبيعي من طرف قارتنا.”
ومن أجل تسليط الضوء على هذه الثراء الثقافي وكذا على التحديات العديدة التي يواجهها، فقد قرر المركز الثقافي إكليل، التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالعمل الاجتماعي، والتعليم والتكوين بشراكة مع منتدى المرأة الإفريقية، توحيد جهودهما من أجل الاحتفال بهذا اليوم الذي سيتم خلاله عقد مجموعة من الندوات و الأنشطة الفنية.
وسيعرف هذا الاحتفال مشاركة مجموعة من المتدخلين من بينهم أكاديميون مغاربة وخبراء من دول إفريقية أخرى في مختلف المجالات المتعلقة بالثقافة: علماء اجتماع، أنثروبولوجيون ومؤرخون و كذا فاعلون في المجتمع المدني.
وسيكون هذا اليوم أيضا مناسبة للتذكير بتنوع وغنى الثقافة المغربية كما هو المنصوص عليها في دستور المملكة وهي فرصة أيضا لإبراز روابطها مع الثقافات الأخرى في القارة، كجسر هام لترسيخ الوحدة الأفريقي.