أبهر العرض المزدوج الذي أقيم في إشبيلية يومي الثلاثاء والأربعاء، الجمهور بجمال القفطان وعروض الأزياء الراقية المغربية. سلط هذا الحدث الضوء على جمال وتنوع وثراء هذه القطعة التقليدية الفريدة.
يأتي هذا الحدث، الذي يندرج في إطار “شهر المغرب” الذي أطلقته مؤسسة الثقافات الثلاث المتوسطية Fundacion Tres culturas، تحت شعار “نحب المغرب”، “We love Morcco” ليكون لحظة مليئة بالألوان سمحت لمجموعة من مصممي الأزياء المغاربة الموهوبين بالاحتفاء بأناقة هذه القطعة الأساسية في التراث الزي المغربي.
وقد كانت هذه الفعالية، التي نظمت بالتعاون مع حكومة الأندس ومؤسسة الثقافات الثلاث ،فرصة لاكتشاف مهارة وإبداعات المصممين المغاربة وتقدير أناقة ورقي الأزياء المستوحاة من التراث المغربي العريق.
وشهد العرضان، اللذان حضرهما لورينا غارسيا دي إيزارا، المديرة العامة لمؤسسة الثقافات الثلاث، ودونيا الدليرو، القنصل العام للمملكة في إشبيلية، عرض مجموعة غنية من القطع الفاخرة المزينة بالتطريز اليدوي واللمسات النهائية الأخرى التي تضفي على القفطان رونقاً خاصاً.
وفي الليلة الأولى من هذا الحدث، استمتع الجمهور بمشاهدة إبداعات المواهب الشابة من أسبوع القفطان 2024 (إيمان باموس، سعيد إلي، مروة عبود، وماISON Chafai Couture) الذين عبروا، كلٌّ بطريقته الخاصة، عن جوهر ثقافة عريقة لا مثيل لها يسعون إلى الحفاظ عليها ونشرها إلى ما هو أبعد من الحدود.
وفي الليلة الثانية، قدم مصممو الأزياء الراقية المغاربة المعروفون (مريم بوسيكوك، سهام الهبطيي، سميرة المهدي، وكريم الطاسي) أعمالهم الفنية التي أبهرت الجمهور الكبير المكون من محترفي الأزياء الراقية ومحبي القفطان المغربي الذين تجاوزت شهرتهم الحدود.
وأكدت المديرة العامة لمؤسسة الثقافات الثلاث في تصريح لها أن العرض المزدوج، وهو الحدث الأبرز في “شهر المغرب” بإشبيلية، سلط الضوء على دقة ورقي الإبداعات المغربية التي تعكس ثقافة وحرفية متأصلة.
وأضافت أن الحدث، كان فرصة لتقديم القفطان المغربي، رمز الهوية والتقاليد والحداثة، للجمهور الإشبيلوي، وكذلك مناسبة للاحتفاء بمهارة وموهبة المصممين المغاربة.
ويعتبر شهر المغرب في إشبيلية، الذي تنظمه مؤسسة Tres culturas، بالتعاون مع جهات ثقافية أخرى، حدثاً سنوياً يسلط الضوء على المغرب طوال شهر نوفمبر من خلال برنامج غني ومتنوع. ويهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على التنوع الثقافي للمملكة وثراء تراثها وتعزيز التقارب بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.