القفطان المغربي في ضيافة موسم الرياض

تألق القفطان المغربي في سماء الرياض في أول عرض أزياء ضمن فعاليات موسم الرياض، هذا الجسر الفاخر للتراث المغربي ساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين المملكتين، وفي ترسيخ التعاون والاحترام بينهما.
برزت مواهب المصممين المغاربة خلال عرض MOROCCAN FASHION SHOW ضمن فعاليات موسم الرياض في بوليفارد وورد، الذين أبهروا الحضور بإبداعاتهم التي جمعت بين الموهبة والحرفية في تصاميم عصرية بخامات فاخرة، وتفاصيل تقليدية توجت تاريخ القفطان المغربي وجسدت عراقته من خلال التيمة التي اختارها كل مصمم على حدة، ليناسب مختلف الأذواق.

يتميز القفطان بتصاميمه الراقية واختيارات ألوانه الزاهية، مما يجعله قطعة أنيقة ومميزة في المناسبات والفعاليات. تعكس تفاصيل القفطان اليدوية الدقيقة مهارة الحرفيين المغاربة، حيث يتم تطريزه بأشكال هندسية ونقوش فنية تعبر عن التراث الثقافي للمملكة.

بفضل جماله وأناقته، لفت القفطان المغربي أنظار الحضور بهذا الحدث المميز الذي ساهم في إبراز جاذبية التراث المغربي في هذه التظاهرة الفريدة، حيث اندمج بتناغم في مشهد موسم الرياض.

تألقت التصاميم في العرض بفضل جهود مصممين رائعين، حيث قدمت مريم بلخياط، مريم بوافي، وآمال بلقايد إبداعاتهن في قفاطين مغربية تجمع بين ما هو تقليدي ومعاص، ولم يقتصر الإبهار على ذلك، بل عرف أيضا مشاركة المصمم الموهوب ماو لخضر الذي أضفى لمسة فنية مبتكرة على العرض، مما جعل هذا الأخير لحظة فريدة برز فيها تنوع وإبداع الموضة المغربية في الرياض.

أعربت مصممة الأزياء مريم بلخياط عن اعتزازها لمشاركتها في العرض الأول للقفطان المغربي في المملكة العربية السعودية، وحملت المجموعة التي قدمتها إسم “توابل المدينة” Medina Spice لموسم خريف شتاء 2024، التي سبق أن عرضتها بكل من فاس ولندن ولاقت نجاحا كبيرا. اختارت من هذه التشكيلة قطعا مميزة لتكون جزءا من عرضها في الرياض، بالإضافة إلى قطعة مميزة تحكي قصة المجموعة مع لمسة خاصة، جاءت بلون الزعفران أما خامة الثوب فكانت من التول والحرير. تميزت التشكيلة التي قدمتها بلخياط بتنوع ألوانها، حيث مزجت بين الوردي الرقيق والفضي اللامع والأسود الأنيق والأبيض النقي، مع لمسات من الأحمر العاطفي، وظهرت قوة حضور الأزرق والأخضر بشكل ملحوظ، ألوان استلهمت من تنوع التوابل وجمال أزقة المدينة القديمة بفاس، وكل تداخل لوني يجسد قصة من تراث المكان، ويضفي للقفطان سحرا فريدا يعكس التنوع الثقافي والتاريخي لهذا الموروث.

كما جسدت مجموعة آمال بلقايد لمسة فنية أصيلة ومختلفة، برز فيها التطريز اليدوي ذو اللون العتيق، ومزيج من خيوط الذهب المعتقة والأحجار الكريمة ما يعكس التزامها الشديد بالجودة والتميز، مع التفاني في الاهتمام بالتفاصيل، والحفاظ على التقاليد والتجديد كما عودتنا في أعمالها التي تروج لهذا الموروث الثقافي بروح معاصرة، وأسلوب فريد في عروض أزياء عالمية.

وقدم مصمم الأزياء ماو لخضر في بوليفارد وورلد ضمن فعاليات موسم الرياض، مجموعة غنية بالألوان، مستوحاة من أعمال فنانين كبار. تمثل كل قطعة من هذه التشكيلة فترة زمنية ونمطا معينا، برزت فيها عودة قوية للأحزمة العريضة والبروكار المنسوج يدويا، وطرز النطع والتنبات لتسليط الضوء على دقة عمل الحرفيين داخل دار أزياء “ماو لخضر” بفاس.

أما مصممة الأزياء مريم بوافي فقد اعتمدت بمجموعتها التي قدمتها في أول عرض للقفطان بمدينة الرياض في بوليفارد وورد، على اختيار قفاطين مصنوعة من المبرة أو الفولير، الخامة الفاخرة التي تفضل بوافي الاشتغال عليها لتقديم قطع مميزة تحمل توقيعها. في هذه التشكيلة، قامت مريم بتسليط الضوء على القفطان التقليدي المطرز بتقنية “طرز النطع”، والطرز الرباطي إلى جانب فن زواق المعلم، باعتبارها تقنيات يدوية مغربية تبرز حرفية الصانع المغربي، وتمثل المغرب والتراث الثقافي للمملكة.

لقد ساهم عرض MOROCCAN FASHION SHOW بالرياض في بلورت تفرد المغرب وتراثه الثقافي، وفي تقديم فرصة لاكتشاف جمال الحرف اليدوية وتقنيات التطريز التقليدية. إن إضافة هذه اللمسة المميزة من التراث المغربي إلى قائمة التجارب الاستثنائية خلال موسم الرياض في بوليفارد وورد، استطاعت أن تبرز التنوع الثقافي الذي يجسده هذا الحدث الرائع الذي أضاءت فيه الفنون والثقافات من مختلف أنحاء العالم، وجعلت من هذا العرض لحظة لا تنسى في عالم الموضة والتراث.

على منصة أجهزة نحت الجسم دون أي مجهود بدني، برزت EMSCULPT NEO التكنولوجيا الثورية التي تعمل على إعادة تشكيل عضلات البطن، ونحت الأرداف وإزالة الدهون بشكل فعال من جلسة واحدة.
تأتي مشاركة المشروع في إطار التعاون المثمر والتنسيق الفعال بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومؤسسة البحث العلمي وسعيهما الدؤوب لترسيخ ثقافة القراءة وجعلها أولوية مجتمعية.
تقدم المؤسسة بين يدي مهنيي الكتاب والقراء والمهتمين بحالة النشر بالمغرب تقريرها الجديد عن حصيلة نشر الكتاب المغربي لسنتي 2022/2023.