احتضنت الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب والنشر، المقام في العاصمة الرباط، عرض “المشروع الوطني للقراءة” الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع مؤسسة البحث العلمي، من أجل تعزيز الثقافة والقراءة لدى الناشئة وتمكين الأجيال المستقبلية من مفاتيح الإبتكار ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية.
ووفق بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ينطلق المشروع الوطني للقراءة النشيط منذ أشهر قليلة فقط، من خلال مشروع ﺛﻘﺎﻓﻲ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ ﻣﺴﺘﺪام، بهدف تعزيز الوعي بأهمية القراءة في المجتمع المغربي وتحقيق التنمية الثقافية والاجتماعية لدى الناشئة.
وتسعى المبادرة الوطنية إلى تمكين الفئة المستهدفة من الأطفال والشباب وتحفيزهم على مواصلة القراءة الإبداعية الناقدة والمنتجة للمعرفة، وتعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية والإنسانية.
كما تربو المبادرة إلى إثراء البيئة الثقافية في المدارس والجامعات بما يدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر، وتشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، والعناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المجتمع والإخراج.
ويهدف المشروع الوطني للقراءة في خطته إلى تعزيز فاعلية المؤسسات المدنية في دعم القراءة بكل أوجهها، وتنمية ما يحقق الأهداف المنشودة للمساهمة في النهضة التربوية.
ويتماشى هذا المشروع مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية 2015-2030، من أجل تحقيق سبعة أهداف محورية لتعزيز القراءة والنشاط الثقافي في المجتمع المغربي، وتحقيق التنمية الشاملة في المجتمع.
وحسب ذات المصدر، تعتبر هذه المبادرة الوطنية الأولى من نوعها في المملكة، وتشير إلى حرص الحكومة على تعزيز الثقافة والقراءة في المجتمع، وتحفيز الأجيال المستقبلية على الإبداع والتمكين، ودعم القيم الوطنية والإنسانية.
من جانب آخر، تروم المبادرة أيضا تعزيز فاعلية المؤسسات المدنية لتنهض بدورها المجتمعي في دعم القراءة بكل أوجهها وتنمية ما يحقق الأهداف المنشودة للمساهمة في النهضة التربوية، وذلك في “إطار جهود المملكة المغربية لتحقيق التنمية الثقافية والاجتماعية، وتنمية الرأسمال البشري بإرساء أسس نهضة تربوية شاملة”.