وتروم هذه الدورة التي نظمتها بورصة الدار البيضاء، بشراكة مع “مؤسسة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات”، تحت عنوان “لعبة العقول”، تعريف ساكنة الدار البيضاء بهذه اللعبة وتسليط الضوء على الجانب الثقافي لهذه الرياضة.
وشهدت انطلاقة دورة 2023، التي تميزت بحضور سفير هنغاريا بالمغرب، ميكلوس تروملر، مشاركة البطلة الهنغارية في هذه الرياضة، جوديت بولغار، إلى جانب كل من الأستاذ الدولي الكبير في اللعبة، المغربي هشام الحمدوشي، والأستاذ الدولي الكبير بشار القواتلي، وهو أول أستاذ كبير عربي-فرنسي في لعبة الشطرنج، ورئيس سابق منتدب للاتحاد الدولي للشطرنج.
وفي كلمة بالمناسبة، سلطت بولغار الضوء على أهمية استيعاب المقاولات ومختلف الفاعلين في المجتمع لمدى أهمية الشطرنج بالنسبة للمجتمع ولبعث رسائل هامة.
وبحسب أفضل لاعبة في التاريخ، فإن تعلم الشطرنج أمر ضروري وقد يكون تربويا للغاية بالنسبة للأطفال، بحيث تمكنهم هذه اللعبة من فهم شامل أفضل، وربط مثالي بين مختلف العناصر، وكذا تعلم المعارف اليومية بطريقة ترفيهية.
من جهته، أعرب القواتلي عن شكره لبورصة الدار البيضاء ولمؤسسة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات على تنظيمهما هذه الدورة الثانية لـ “أسبوع الدار البيضاء للشطرنج”، في ظل السياق الدولي الراهن، مضيفا أن الذكاء الاصطناعي أو التعلم المعمق بصدد إحداث تغيير اقتصادي على مستوى العديد من المجالات وفي كافة المجتمعات.
وتابع بأن “لعبة الشطرنج تعتبر تجربة ملهمة للتعايش بين البشرية والذكاء الاصطناعي في المستقبل، ومما لا شك فيه أن اللاعبين اضطروا للتأقلم مع تفوق الآلة، إلا أن ذلك أتاح العديد من الفرص الجيدة”.
وعلاوة على ذلك، أكد القواتلي أن “التكنولوجيا مكنت دون أدنى شك من تعزيز شعبية الشطرنج، ثم إن معدلات النمو التي نعرفها في ما يتعلق بممارسة لعبتنا منذ سنين مضت تبشر بمستقبل مثمر يعززه تطبيق الذكاء الاصطناعي، بشرط توفير المحيط الملائم لذلك”.
من جانبه، قال الحمدوشي إن هذه التظاهرة تهدف إلى الترويج للعبة الشطرنج بالمملكة، مشيرا إلى أن الدورة الأولى من “أسبوع الدار البيضاء للشطرنج” أحرزت نجاحا باهرا.
وعقب حفل الإطلاق، افتتح برنامج دورة 2023 لـ “أسبوع الدار البيضاء للشطرنج” بندوة علمية تحت عنوان “لعبة العقول.. رؤى حول الذكاء الاصطناعي من خلال الشطرنج”.
وتهدف هذه الندوة التي أشرف على تسييرها شاميد سايت، وهو خبير هندي في الذكاء الاصطناعي وعاشق للعبة الشطرنج، إلى استكشاف مدى إسهام لعبة الشطرنج في فهم وتطوير الذكاء الاصطناعي، وكذا التغييرات التي تهم ممارسة هذه اللعبة.