سعيدة عمودي، طفولتي هي التحول الكبير في حياتي

يأتي الصعود على منصات التتويج بدورات الألعاب البارالمبيةنتاج لسنوات من العمل الجاد من أجل رفع راية المغرب في المحافل الدولية، هذه هي المشاعر التي تملكت البطلة البارالمبية سعيدة عمودي التي حققت إنجازاً تاريخياً بفوزها بالميدالية النحاسية في منافسات رمي الجلة لفئة (ف 34)، ضمن مسابقة ألعاب القوى – البارالمبية لدورة الألعاب البارالمبية باريس 2024.

ونالت عمودي هذه الميدالية عقب احتلالها المركز الثالث بعد تسجيلها 7.80م محققة أفضل إنجاز في السنة، وقالت عمودي عن هذه اللحظة : «بالطبع كانت لحظة فارقة في حياتي، وبمثابة تكليل لسنوات من التمرين، الاجتهاد، التضحية، الإحباط، و التغلب على الصعوبات التي قد تواجه أي رياضي في مساره الاحترافي، وتظل لحظة الوقوف على منصة التتويج هي اللحظة الأهم التي يحلم بها ويسعى لها أي رياضي، خاصة على مستوى المنافسات الدولية».

أثرت نشأة سعيدة عمودي على مسارها الاحترافي بشكل كبير، وقالت عن تلك المرحلة :»طفولتي كانت هي التحول الكبير في حياتي، لأنني أخذت وقتي بالكامل في فهم واستيعاب اختلافي ونقاط ضعفي وقوتي، إضافة إلى تكيفي مع فكرة أنني في وضعية إعاقة، وبالتالي هذا الوقت كان بمثابة تأهيل لاحترافي الرياضي، لأنني تعرفت على نفسي جيدا، وهو شيء صعب، قد يعيش ويموت الإنسان بدون أن يعرف نفسه ويقرب منها ويستوعبها، والآن عندما أتذكر طفولتي واللحظات الصعبة التي مررت بها أكون على يقين أنني لو لم أكن من ذوي الاحتياجات الخاصة ما كنت أصبحت بطلة رياضية أبداً لأنه أمر صعب، وبالنسبة لي شكلت ظروف إعاقتي حافز ودافع لي للعمل ولإثبات تميزي وقدراتي الاستثنائية، وعندما بدأت أشارك في الملتقيات الدولية وحصلت على تصنيف عالمي أيقنت أن الرياضة هي مشروع حياتي، وأنني لابد أن أمنح لها الوقت والاجتهاد الكافيين، ومن هنا جاء القرار للتركيز على مساري الاحترافي كلاعبة رمي الجلة، وهي لعبة تصنف من الألعاب الصعبة التي تحتاج إلى عدد من المهارات البدنية والعقلية، وبالرغم من أن الاستعداد للبطولات الدولية و البارالمبية تكون قاسية وتتطلب عمل مستمر دون راحة، إلا أن الحلم البارالمبي كان يجدد طاقتي ويذكرني بلحظات الإحباط التي تواجهني منذ الطفولة حتى الآن».

«لا يحظى الرياضيون في وضعية إعاقة الذين يمثلون المغرب في مختلف البطولات والمحافل الدولية بنفس الدعم والرعاية المادية والمعنوية التي يحظى بها غيرهم من الرياضيين، والذين قد لا يقدمون للمغرب ميداليات وبطولات مثلما نقدم نحن الرياضيين في وضعية إعاقة، وهذه المسألة بالطبع تؤثر علينا، وهذه هي الرسالة التي أوجهها لكل الأشخاص في وضعية إعاقة كي يعتبروا تلك الظروف التي فرضت عليهم، هي تحدي ودافع وليس عائقا، تقول العمودي عن مسارها الرياضي .

العلاقة الجنسية المثالية هي مفهوم شخصي للغاية، ويختلف من شخص لآخر. الخبراء يؤكدون على عناصر مفاتيح وهي التواصل، الاحترام، والقدرة على النمو والتطور معاً.
تم الإعلان عن فتح باب الترشيح للدورة الثانية لجائزة ابن رشد للوئام، بمبادرة من جمعية الصداقة الأندلسية المغربية "منتدى ابن رشد"، التي تنشط في تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا وتوطيد التقارب بين الشعبين الجارين.
تم عرض الفيلم المغربي الكوميدي "أنا مش أنا"ضمن فقرة "عروض خاصة"، المنظمة في اطار فعاليات الدورة ال45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي ينظم الى غاية 22 نونبر الجاري.