التتويج ليس محاباة لشخصها بل اعترافا بمسار التزامها بقضية النساء المعنفات في بلدنا. هي منى الشماخ رئيسة جمعية أنوار للمساواة والمواطنة. قبل أن يلتصق بها نضال هذا الإطار الجمعوي، كان لها مسار في العمل مع إطارات جمعوية سابقة. الاهتمام بقضايا النساء يحتاج بنظرها إلى التفرغ، لذلك غادرت عملها بالقطاع الخاص لتلتحق بفريق من المتطوعات يناصرن النساء ضحايا العنف.
كانت المغامرة بمجال عملها أشبه بإعادة ترتيب أوراق حياتها لتنسجم مع مبادئها. لذلك غامرت كي تصل إلى الانسجام وتعبر من مجرد امرأة تعمل لتعيش، إلى امرأة تشتغل في حقل يناسبها و له ارتباط بقضايا بنات جنسها وبخلفية إنسانية يترافع على من يوجدن في وضعية صعبة. هكذا ضغطت على زر «لا للعنف ضد النساء»، وهي تختار الصعب تحت مظلة فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، تنظيم جمعوي كان قد بلغ مستوى من النضال الجمعوي بفتحه مركز تيليلا لإيواء النساء المعنفات. تعترف باستحالة أن يكون الاحتكاك بحالات العنف قد أكسبها مناعة ضد التأثر. فالتفاعل العاطفي تركيبة إنسانية طبيعية، لكن دورها كان يفرض عدم إظهار التأثر السلبي بالحالات. «القوة تكتسب، وهي ما يجعل الضحية تكتسب طرق الدفاع عن نفسها وحمايتها ورفض عنف الشريك واعتباره حق له عليها. جزء من تركة الماضي في العقلية البطريركية كان لا بد من تحرير النساء منه» تقول منى الشماخ.
تؤمن بأهمية تطوير آليات الاشتغال على حالات العنف الزوجي، على أعتبار أن ضحاياه ليست الزوجة وحدها بل الأطفال أيضا. وامتداد السلوك العدواني إلى الأبناء جعلها تنبه لضرورة معالجة أطفال يعيشون في بيت عنيف، من ثم كان برنامجها يعتمد على حصص لعلاج أبناء المعنفة. لا تتظاهر بالقوة لتبدو بعيدة عن الضعف جراء استقبال امرأة تجر في ذاكرتها أو في جسدها أثر سلوك عنيف. الضعف أيضا خاصية إنسانية. لذلك تلح على أن يخضع فريق الاستماع لضحية عنف إلى جلسات تفريغ تحت إشراف أخصائيين نفسيين، والغاية هي إعادة شحن وتعبئة قدرات المستمعة بما يحفزها على مواصلة المهمة الإنسانية والحقوقية. تؤمن كثيرا بالانفتاح على الشباب، وإشراكه في نقاش قضايا الواقع، وتؤمن بنجاعة الشراكة في خلق فريق عمل قوي، تبادل الأفكار قوة بالنسبة لها، لذلك، نظمت مؤخرا «هاكتون» مع ومن أجل الشباب، الهدف إعطاؤهم فرصة الحوار والاقتراح والانفتاح على الفاعل المؤسساتي والحقوقي والسياسي لمحاربة الإقصاء.
كانت المغامرة بمجال عملها أشبه بإعادة ترتيب أوراق حياتها لتنسجم مع مبادئها. لذلك غامرت كي تصل إلى الانسجام وتعبر من مجرد امرأة تعمل لتعيش، إلى امرأة تشتغل في حقل يناسبها و له ارتباط بقضايا بنات جنسها وبخلفية إنسانية يترافع على من يوجدن في وضعية صعبة. هكذا ضغطت على زر «لا للعنف ضد النساء»، وهي تختار الصعب تحت مظلة فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، تنظيم جمعوي كان قد بلغ مستوى من النضال الجمعوي بفتحه مركز تيليلا لإيواء النساء المعنفات. تعترف باستحالة أن يكون الاحتكاك بحالات العنف قد أكسبها مناعة ضد التأثر. فالتفاعل العاطفي تركيبة إنسانية طبيعية، لكن دورها كان يفرض عدم إظهار التأثر السلبي بالحالات. «القوة تكتسب، وهي ما يجعل الضحية تكتسب طرق الدفاع عن نفسها وحمايتها ورفض عنف الشريك واعتباره حق له عليها. جزء من تركة الماضي في العقلية البطريركية كان لا بد من تحرير النساء منه» تقول منى الشماخ.
تؤمن بأهمية تطوير آليات الاشتغال على حالات العنف الزوجي، على أعتبار أن ضحاياه ليست الزوجة وحدها بل الأطفال أيضا. وامتداد السلوك العدواني إلى الأبناء جعلها تنبه لضرورة معالجة أطفال يعيشون في بيت عنيف، من ثم كان برنامجها يعتمد على حصص لعلاج أبناء المعنفة. لا تتظاهر بالقوة لتبدو بعيدة عن الضعف جراء استقبال امرأة تجر في ذاكرتها أو في جسدها أثر سلوك عنيف. الضعف أيضا خاصية إنسانية. لذلك تلح على أن يخضع فريق الاستماع لضحية عنف إلى جلسات تفريغ تحت إشراف أخصائيين نفسيين، والغاية هي إعادة شحن وتعبئة قدرات المستمعة بما يحفزها على مواصلة المهمة الإنسانية والحقوقية. تؤمن كثيرا بالانفتاح على الشباب، وإشراكه في نقاش قضايا الواقع، وتؤمن بنجاعة الشراكة في خلق فريق عمل قوي، تبادل الأفكار قوة بالنسبة لها، لذلك، نظمت مؤخرا «هاكتون» مع ومن أجل الشباب، الهدف إعطاؤهم فرصة الحوار والاقتراح والانفتاح على الفاعل المؤسساتي والحقوقي والسياسي لمحاربة الإقصاء.