هذا التحدي يرفع رصيد هند زمامة إلى خمس قمم من أصل القمم السبع الأعلى في العالم، وهي كيلمنجارو في تنزانيا، أكونكاغوا في الأرجنتين، إلبروز في روسيا، إيفرست في نيبال، ولاكارسنتز في إندونيسيا، لتواصل بذلك تقدمها نحو تحقيق “تحدي القمم السبع”، أحد أبرز الإنجازات في عالم تسلق الجبال على الصعيد الدولي.
هذا النجاح يأتي بعد فترة قصيرة من بلوغها قمة جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم، حيث رفعت العلم المغربي في لحظة رمزية جسّدت الإصرار والعزيمة والفخر بالانتماء.
هند زمامة بدأت شغفها بتسلق الجبال بعد أن تأثرت ببرنامج تلفزيوني تناول مغامرات متسلقي القمم العالية، لتقرر خوض التجربة بنفسها. كانت البداية من قمة توبقال بالمغرب، الأعلى في شمال إفريقيا، وهناك اكتشفت أن التسلق ليس مجرد مغامرة جسدية، بل رحلة عميقة لاكتشاف الذات وتنظيم الأفكار وبناء الثقة.
قمة “لاكارسنتز” تُعرف بصعوبتها الكبيرة، إذ يتوجب على المتسلقين عبور جسور معدنية معلقة بين الصخور وممرات ضيقة وسط مناخ استوائي رطب وأمطار شبه يومية، ما يجعل من الوصول إليها تجربة قاسية على الجسد والعقل.
ورغم هذه التحديات، نجحت هند زمامة في بلوغ القمة، لتصبح من النساء العربيات القلائل اللواتي خضن هذه المغامرة الفريدة.
في رسالتها للنساء المغربيات والعربيات، شددت هند زمامة على أن الحلم لا يرتبط بالعمر ولا بالنوع، قائلة: “ليس ضرورياً أن يكون حلمك هو تسلق الجبال، المهم أن تحلمي وأن تفعلي ما تحبين. رتّبن حياتكن: مكان للأسرة، مكان للشغف، ومكان للعمل. يمكن التوفيق بين كل شيء”.