سليمة بلمقدم : حماية البيئة بالمغرب نضال حياتي

أن تكون صوتاً للطبيعة، تدافع عن الأشجار، تخوض معارك من أجل نظافة الشواطئ، تنذر جزء لا بأس به من حياتك للنضال ضد التلوث بمختلف أنواعه، دون انتظار عائد مادي أو شهرة، تلك هي المواطنة من وجهة نظر المهندسة المنظرية سليمة بلمقدم رئيسة جمعية مغرب البيئة 2050.

أن تكون صوتاً للطبيعة، تدافع عن الأشجار، تخوض معارك من أجل نظافة الشواطئ، تنذر جزء لا بأس به من حياتك للنضال ضد التلوث بمختلف أنواعه، دون انتظار عائد مادي أو شهرة، تلك هي المواطنة من وجهة نظر المهندسة المنظرية سليمة بلمقدم رئيسة جمعية مغرب البيئة 2050.

أفضل مربي للإنسان هو الظروف المحيطة به، وأكبر صراع يعيشه الإنسان المعاصر هو حربه الشرسة مع التغيرات المناخية التي فرضت عليه، وأثرت على حياة الجميع، وهذا هو ما جعل سليمة بلمقدم تتذكر لحظات طفولتها المبكرة في جهة سوس ماسة قائلة: «نحن أبناء البيئة الجافة، تعودنا على قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، فأجبرتنا البيئة على احترام الموارد و ترشيد  الاستهلاك، وطفولتي كانت بين الوديان والبحر والغابة، فنشأت محبة للطبيعة، مقدرة لعطاء الخالق، حتى أن تخصصي كمهندسة منظرية ومديرة مكتب دراسات في تهيئة الفضاءات الخارجية بالدار البيضاء، يتمحور حول  استصلاح وتأهيل المواد الطبيعية التي خربها الإنسان، بزعم التوسع الحضاري، وبالمقابل الاشتغال على المنظومة  البيئية  لكي تعمل بشكل طبيعي داخل المجال الحضري، بالرغم من كل إكراهات العمل في المدن الاسمنتية،  عندما أنظر إلى هذا المسار أشعر بالفخر والتقدير».

 هل من الممكن أن تخوض النخبة في دولة نامية، لديها ملفات معقدة في مجالات التعليم والصحة، معركة الحفاظ على البيئة، أم أن تلك رفاهية لا نملكها؟! أجابت بلمقدم  بثقة: « لا يمكن فصل ملف البيئة عن ملفات شائكة مثل التعليم والصحة، لأن التغيرات المناخية ندفع ثمنها جميعا، وأعتقد أن جفاف هذا العام خير دليل على ذلك، ولهذا قد أسست حركة مغرب البيئة 2050، والتي تعتبر أن إنقاذ المجال البيئي بالمغرب هدفها الأول، إضافة إلى تعبئة الرأي العام ومد جسور القوة لإجبار أصحاب القرار على أن يأخذوا المشاكل البيئية بعين الاعتبار، وتغيير طريقة الحياة الراهنة نحو ثقافة أكثر إنسانية وبيئية، تحترم حقوق مجموع الكائنات الحية وحقوق الأجيال المستقبلية».

تخوض جمعية مغرب البيئة معارك شرسة افتراضية وواقعية، فمن خلال صفحة الجمعية عبر مواقع التواصل  الاجتماعي، برصد نشطاء البيئة أي حالة اعتداء على الأشجار أو الغابات، كما نجحت بلمقدم في إيقاف مشروع «ملاهي مائية» كان من المقرر إقامته في مدخل مدينة “الجديدة”، بشكل يمثل اعتداء صارخ على التنوع البيولوجي بالمنطقة، وبالفعل رضخت الجهات المعنية بالمدينة إلى جهود الجمعية، وتم إيقاف المشروع، إضافة إلى إطلاق حملة ناجحة أخرى وهي «لا تنخيل»، وقالت عنها بلمقدم: «هي واحدة من أنجح حملاتنا لوقف عمليات التنخيل العشوائي في مدينة الدار البيضاء لأن غرس النخيل في الشاطئ هو انتهاك لحقوق منظره الطبيعي الاصلي الذي يشكل هويتها المنظرية والتاريخية وهو سلوك لامسوؤل  وجريمة بيئية وتراثية».

ستنعقد النسخة 118 من المؤتمر السنوي لجمعية الصناعة الغذائية لأول مرة في المغرب، وستمكّن المهنيين الأمريكيين من التعرف على القطاعات الرئيسية للفلاحة والصيد البحري والحوامض وزيت الزيتون للمملكة.
تأتي هذه الشهادة الجديدة لتعزز التزام إنوي المستمر بأمن وخصوصية وسلامة البيانات، مما يضع الفاعل الشامل كشريك مثالي في استضافة البيانات وإدارتها للمؤسسات والجهات الصحية.
الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة تسلم الجائزة للمغربية أزنود إلى جانب باقي الفائزين خلال هذا الحفل المخصص لتشجيع الأسر المنتجة في دورتها السابعة عشرة.