هند زمامة، عاشقة القمم وتحدي المستحيل

هند زمامة لم تكن يوما متسلقة جبال، بل كانت سيدة أعمال ناجحة بدأت حياتها المهنية في عالم الشوكولاتة إلى جانب والدها، إلا أن كل شيء تغير خلال فترة الحجر الصحي، عندما شاهدت برنامجا وثائقيا عن تسلق الجبال. تلك اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعتها لخوض غمار هذه المغامرة الجديدة. لم يكن الأمر مجرد فكرة عابرة، بل تحول إلى شغف حقيقي دفعها لتسلق القمم. 

 في عالم لا يزال يُعتبر فيه تسلق الجبال نشاطا يتطلب قوة بدنية وإرادة صارمة، استطاعت المغربية هند زمامة أن تبرز وتحقق إنجازات عظيمة. امرأة مغربية في الخمسينيات من عمرها، أم لثلاثة أبناء وجدة لطفلين، قررت أن تجعل من تسلق الجبال جزءا من حياتها، رغم المسؤوليات الكثيرة التي تقع على عاتقها كسيدة أعمال وأم وجدة. وبفضل عزيمتها وتحديها للصعاب، وصلت إلى قمة جبل إلبروز في القوقاز الروسي بارتفاع 5642 مترا، مضيفة إنجازا جديدا لسجلها الحافل. 

 

بدأت مغامرتها من المغرب، حيث قررت تسلق جبل توبقال، أعلى قمة في المملكة. رغم تعقيدات تلك الرحلة، خاصة بعد حادثة وفاة سيدتين على الجبل، لم تفقد الأمل، وعادت في وقت لاحق وتمكنت من الوصول إلى القمة، معلنة بداية مشوارها في تسلق الجبال. لم يتوقف طموحها عند هذا الحد، بل توجهت نحو تحديات أكبر، مثل جبل كليمنجارو في تنزانيا، حيث عاشت تجربة فريدة مليئة بالتحديات. ورغم خوفها الشديد على بُعد 150 مترا فقط من القمة، عادت إلى كليمنجارو مرة أخرى وصعدت إلى أعلى قمة في إفريقيا، رافعة علم المغرب. قصة هند زمامة ليست مجرد مغامرات رياضية، بل هي قصة تحدي للذات وتأكيد على أن النجاح لا يقتصر على مجال واحد. إنجازاتها في تسلق الجبال تتزامن مع نجاحها المهني والاجتماعي، حيث استطاعت الموازنة بين حياتها العملية والأسرية وبين شغفها الجديد. في كل خطوة كانت تأخذ الدعم من عائلتها، بداية من والديها، زوجها، وأبنائها، وحتى أصدقائها. هذه العائلة كانت دائمًا وراءها، تدفعها لتحقيق المزيد.

آخر إنجازاتها كان تسلق جبل إلبروز في روسيا، وهو أحد القمم التي يتمنى أي متسلق جبال الوصول إليها. ولكن طريق النجاح لم يكن سهلا، فقد واجهت تحديات جسدية ومعنوية، خاصة بعد إصابتها في قدمها، لكنها تمكنت من التغلب على هذه العقبات بفضل عزيمتها القوية وتحضيراتها الطويلة. تروي هند أن التحضيرات لهذا النوع من التحديات تستغرق شهورا من التدريبات الجسدية والنفسية، لكن النتيجة كانت تستحق كل هذا العناء.

لم تتوقف هند عند إلبروز، فقد سبق لها أن تسلقت قمة أكونكاغوا في سلسلة جبال الأنديز، والتي يبلغ ارتفاعها 6962 مترًا، وتمكنت من تحقيق هذا الإنجاز الكبير رغم الظروف القاسية والتحديات المناخية. 

هدفها كان دائما رفع علم المغرب عاليا في كل قمة تصل إليها، مؤكدة أن المرأة المغربية قادرة على تحقيق المستحيل في أي مجال تختاره. بالنسبة لها، التحديات لا تتوقف، والطموحات تكبر يوما بعد يوم، وتؤمن بأن الحياة مليئة بالتحديات التي يمكن التغلب عليها بالعزيمة والإصرار، وأن أي هواية يمكن أن تصبح مصدرا للسعادة والنجاح.

لقد أصبحت هند نموذجا يحتذى به للمرأة المغربية، التي تثبت يوما بعد يوم أنها قادرة على تحقيق النجاح في جميع مجالات الحياة، سواء كان ذلك في العمل أو الرياضة أو الحياة الأسرية. وفي كل قمة تصل إليها، ترفع هند راية المغرب بفخر، وتواصل السعي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والتحديات الجديدة.

لا سكينة ولا رحمة بينهم. كل وصايا المعاشرة الطيبة وبالمعروف مجرد صيحة في واد آسن. العنف إيقاع يكاد يكون يوميا. وجولاتهما فيه تضع عنفه وردة فعلها في ميزان التقييم : سلوكه عدواني يصل بعضه إلى إحداث عاهة مستديمة وأقصاه عنف مميت. «عنفها» رد فعل على سلوك تحركه ثقافة ذكورية بائدة يبررها هو ب: نضربها وما نخلي شكون يضربها.
يتجاوز خطورة تأثير العنف على المتاعب الجسدية والنفسية أو التأثير اللحظي للعنف، حيث يتحول إلى دائرة لا تنتهي من العنف المتوارث، فعندما يستأنس الأبناء مشاهد العنف وتتحول إلى مشاهد اعتيادية تصبح جزء من مخزونهم الثقافي والسلوكي، طرحنا السؤال على الأخصائية النفسية أمل سبتي، والتي رسمت لنا الطريق الذي يسلكه معظم أبناء العنف.
كشفت المنتجة المغربية كريمة أولحوس عن إصدار أحدث أعمالها الفنية، وهو الفيديو كليب "أصلي أنا" للمغنية الفلسطينية الأردنية زين، إذ يعد هذا العمل لوحة بصرية وموسيقية تحتفي بالهوية الثقافية الفلسطينية، ويمثل إضافة نوعية لمشوار أولحوس الذي يجسد نجاحا مشرفا للمرأة المغربية والجيل الجديد في مجال الإنتاج الفني والسينمائي.