هنية حراثي، سفيرة القفطان المغربي في إيطاليا

قدمت الحراثي القفطان المغربي في صيغة عصرية راقية، لا تخلو من الطابع المغربي الأصيل، مما جذب عددا كبيرا من مشاهير مدينة ميلانو الإيطالية لارتداء القفطان في مختلف الفعاليات الثقافية بالمدينة، بالإضافة إلى مشاركتها في أسبوع الموضة الإيطالي بعدد من التصاميم العصرية بالطابع المغربي التقليدي، في إطار حرصها على تقديم الثقافة المغربية للمجتمع الإيطالي.

لم تكن رحلتها برفقة أسرتها الصغيرة إلى إيطاليا رحلة مُهاجرة عادية، بل كان طريقاً إجبارياً للابتعاد عن دائرة العنف الأسرية التي عانت منها بالمغرب، واختارت والدتها دولة «إيطاليا» لتشد إليها الرحال، إلا أن هنية حراثي، جعلت من تجربتها الشخصية رسالة لكل مهاجر ومهاجرة.

استعادت مصممة الأزياء المغربية المقيمة بإيطاليا هنية حراثي نفسها خلال فترة جائحة كورونا، خاصة وأن الحجر الصحي الإجباري منحها الوقت لإعادة ترتيب أوراقها، بعد أن اضطرت سنوات للعمل دون توقف لمساعدة والدتها في إعالة الأسرة، وقالت حراثي : «معاناة والدتي من العنف الأسري، كان السبب الرئيسي وراء تركها المغرب، وأنا في سن صغيرة برفقة أشقائي، وعندما سافرنا إلى إيطاليا اضطررت للعمل في أكثر من وظيفة لمساعدة والدتي، حيث كنت أعمل في ورشة أحد مصممين الأزياء المعروفين بإيطاليا صباحاً ثم أعمل كمترجمة بالمحاكم الإيطالية، ثم محاسبة في مطعم، ولكن خلال فترة جائحة كورونا اضطررت إلى المكوث في المنزل، ومن ثم أصبح لدى وقت للكتابة، وقد كانت فكرتي الأولى هو أن أروي تجربة الانتقال من المغرب إلى إيطاليا، وكيف كانت معاناتنا كأسرة كلها من الإناث، ولكن فكرت بطريقة أكثر عملية، وقررت أن أساعد كل امرأة مهاجرة معنفة، لتجد لنفسها وسيلة لكسب العيش، ولم أجد أفضل من تصميم الأزياء والحياكة ليكون محور عمل هؤلاء النسوة اللاتي يجمعهن أنهن مهاجرات عانين من تجارب صعبة».

« لا يوجد أفضل من القفطان المغربي ليروي قصتي، وقصة غيري من المهاجرات اللاتي واجهن العنف بمختلف أشكاله، وبالفعل حصل نشاط الجمعية على إقبال كبير من السيدات المعنفات سواء على مستوى الدول العربية أو الإفريقية، ومن خلال الجمعية، نقوم بمساعدتهم على تعلم حرفة الخياطة، ثم الاستعانة بالصناع المغاربة في إضفاء الطابع التقليدي على القطع الخاصة بي، والتي تحظى بإعجاب وإشادة صناع الموضة داخل وخارج إيطاليا» تقول هنية حراثي.

قدمت الحراثي القفطان المغربي في صيغة عصرية راقية، لا تخلو من الطابع المغربي الأصيل، مما جذب عددا كبيرا من مشاهير مدينة ميلانو الإيطالية لارتداء القفطان في مختلف الفعاليات الثقافية بالمدينة، بالإضافة إلى مشاركتها في أسبوع الموضة الإيطالي بعدد من التصاميم العصريةبالطابع المغربي التقليدي، في إطار حرصها على تقديم الثقافة المغربية للمجتمع الإيطالي: «أرغب في أن أكون نموذجا لكل مهاجر ومهاجرة في أوروبا عموماً وإيطاليا خصوصاً، وأن اضرب مثالا حيا على قدرة المرأة المغربية المهاجرة على التمسك بجذورها، والتمثيل الجيد في بلد المهجر التي نشأت فيه، وهذا ما أحرص عليه دائما هو أن أقدم القفطان المغربي أو الأزياء ذات اللمسة المغربية على أقمشة إيطالية فاخرة، لأبرز فخري بانتمائي للثقافتين وأن المرأة المهاجرة تستطيع أن تكون إضافة لأي مجتمع».

لقاء وتوقيع كتاب “أمازيغيات – دورات، حُلي وزخارف” بمراكش يسلّطان الضوء على جماليات التراث النسوي الأمازيغي.
تتواصل فعاليات المهرجان الوطني للفيلم، بمدينة طنجة والمستمر حتى يوم 25 أكتوبر 2025، ضمن موعد سنوي لعشاق الفن السابع، من نقاد، ممثلين، مخرجين وجمهور.
أطلق الفنان المغربي ديستنكت (DYSTINCT) أحدث أعماله الغنائية “ياما (YAMA)”، ليقدم للجمهور تجربة موسيقية تجمع بين الطاقة والإبداع والثقافات المتنوعة في عمل عالمي الطابع بروح عربية أصيلة.