لم تتوقع الشابة المصرية أسماء راشد أن تتحول هوايتها في ركوب الدراجات الهوائية، أو “العَجل” كما تُسمى في مصر، إلى مبادرة لتمكين فتيات ونساء بلادها.
وتحكي راشد مؤسِسة مبادرة “عجلة بينك” والتي تعمل مهندسة صوت، لموقع CNN بالعربية، أنها في البداية، كان لديها هدف بسيط، وهو رؤية ابتسامة الفتيات ترتسم على وجوههن أثناء تعلمهن ركوب الدراجة للمرة الأولى.
وتقول راشد: “ذات مرة، كنت أقوم بتعليم صديقة لي كيفية ركوب الدراجة، ولم أكن متأكدة أنني سأتمكن من تعليمها، لكنني نجحت في مهمتي بعد ساعة واحدة فقط”.
وتضيف: “لا زلت أتذكر شعورها بالسعادة أثناء قيادتها الدراجة لأول مرة بمفردها”، لافتة إلى أن ذلك شجعها على تعليم الفتيات التي لم تتوفر لديهن فرصة تعلم ركوب الدراجة خلال طفولتهن، هذه الهواية.
وتوضح راشد: “كنت أيضًا بحاجة إلى طاقة السعادة تلك التي تتولد لدى كل فتاة تنجح بتعلّم مهارة جديدة”.
وسرعان ما أدركت راشد أن الهدف الأكبر يتمثل بكسر المخاوف والشعور بالرهبة داخل كل فتاة.
لذلك، تحوّل هدف راشد إلى “كسر حاجز الخوف لدى كل فتاة لم تتوفر لديها فرصة تعلم ركوب الدراجة في سن مبكرة، ثم مُنعت لاحقا من ممارسة تلك الهواية”.
وهكذا استلهمت فكرة المبادرة، تحت شعار “عجلة بينك”، أي الدراجة الوردية اللون، التي تهدف إلى أكثر من محض تعليم ركوب الدراجة للفتيات.
وتشير راشد إلى أنه خلال الفترة التي قامت فيها بتعليم الفتيات ركوب الدراجة، لاحظت التغيير في نفسية تلك الفتيات بشكل واضح، موضحة أن ركوب الفتيات للدراجة قد يساهم في الحد من ظاهرة التحرّش على متن وسائل النقل العام، إذ تعد الدراجة وسيلة نقل منخفضة التكلفة توفر للفتاة مساحتها الشخصية واستقلاليتها، إلى جانب كونها بمثابة نوع ممتع من ممارسة الرياضة.
وذكرت راشد أنه في البداية، استهدفت المبادرة، التي دخلت للتو عامها السابع، فتيات وشابات ونساء كبار في السن، بأعمار تتراوح بين 6 أعوام إلى 60 عاما، لافتة إلى أنها ترحب بالنساء كبار السن اللاتي تخطين الـ60 عامًا ويرغبن في تعلّم ركوب الدراجة.