بجنوب فرنسا، وبمقر إقامتها ب لا مادراغ في سان تروبيه، رحلت الممثلة السينمائية بريجيت باردو عن سن 91 عاما بعد مسيرة فنية طويلة وشهرة واسعة ومواقف أدخلتها دائرة الجدل في أكثر من مناسبة. بريجيت، التي أدارت ظهرها للسينما خاصة والفن عموما، وجدت في عالم الحيوانات سلوتها من خلال رعاية ودعم حقوقها رأفة بها، التزام جعلها تطلق مؤسسة بريجيت باردو سنة 1986 والتي أوقفتها على حماية الحيوانات إحقاقا لحقوهها، لذلك، نعتها مؤسستها بحزن كبير مؤكدة الوفاة من خلال إعلان جاء فيه: ” تعلن مؤسسة بريجيت باردو ببالغ الحزن والأسى وفاة مؤسِّستها ورئيستها بريجيت باردو، الممثلة والمغنية العالمية الشهيرة التي اختارت التخلي عن مسيرتها الفنية المرموقة لتكريس حياتها وجهودها لرعاية الحيوان ودعم مؤسستها”، فور هذا الإعلان من مؤسستها، نعاها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بتأكيد أنها: ” تركت تاريخا حافلا من النجاحات والتناقضات والتحولات”.. واصفا إيها ب “أسطورة هذا القرن”.”
انطلقت شهرة باردو العالمية في فيلم “وخلق الله المرأة” عام 1956 و الذي عرض بالولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يدخل الصالات الفرنسية، وقد أسرت جمهور السينما بمرح ممثلة حسناء تليق بنجومية الفن السابع، مسيرة سنمائية تخللتها مسيرة غنائية لأغاني رومنسية هي جزء من شهرتها قبل أن تتحول إلى رعاية الحيوانات.