أرواح النساء… !

كانت تلك اللحظة الأخيرة التي تودع فيها ريحانة أمها المطرودة غصبا من الحياة. كانت توشوش لها وهي في المهد الأخير: “لماذا تذهبين الآن في هذه اللحظة بالذات…؟” لم يكن الطاعن لهذا الجسد سوى أب ريحانة، وريحانة بين أبوين، أحدهما يغادر على نقالة، والآخر يجثم
وراء القضبان. في أسبوع غادرت العديد من النساء هذا العالم على يد أزواجهن! بنفس الإكراه ونفس الوأد، ومن الغريب أن وراء القتل تحبك نفس الأسئلة : هل رآها مع رجل؟ هل ساوره شيء ما؟ هل ثمة خيانة؟ فالخيانة في الغالب هي التي تدفع إلى القتل؟ من الغريب أن السائل ليس فقط من الرجال، ولكن من النساء أيضا، وكأن القصص تتناثر في الهواء لتبحث عن معنى ومغزى للقتل، وكأن الجميع يبحث للقاتل عن خلاص رحيم يقيه الشر الأبدي من هذا الفعل. في هذا الخضم، بدأنا نجتر العنف في كل تفاصيل حياتنا اليومية، وكأننا نعود للخلف أمام ما يحدث الآن من قذف وسب علني، وإعدام خاص يقوم به الفرد بمحض إرادته الخاصة. لماذا نئد النساء؟ ولماذا نستولد زمنا كانت القبائل تئد بناتها قبل أن يحدث الإثم والعار؟ نحن نشاهد ما يحدث للنساء كل يوم بألم كبير، إنهن يقتلن في المدن العربية العريقة التي تحولت إلى قبور لا تنتهي مثل بغداد العراق، ونرى رجالا من الزمن الأغبر كأنهم استيقظوا بلحى غريبة وسحنة جاهلية، يغتصبون النساء ويئدون أحلامهن.. وتنتحر الأمهات اللواتي يرفضن هذا النكاح الخارج عن القوانين والأزمنة والحياة نفسها… من حقنا السؤال اليوم : هل عاد الزمن القديم إلى الوجود اليوم، ذلك الذي يعبث بالجثث والرؤوس والأجساد الآدمية؟ هل من حق الأوطان والمدن العربية أن تغتصب حياة الإنسان ؟ وما ذنب النساء وأطفالهن في هذا المشهد الهمجي؟ في ظل هذا الوقت الذي نأمل فيه أن نجد نساء بطاقات إيجابية، تسعى كل الوسائل أن تحبط هذه الرغبة. فالعديد من وسائل الإعلام ترقب النساء في كل تحولاتهن الفيزيائية وتدرجاتهن الزمنية، وكل من يريد أن
يعدم امرأة يبدأ بالبحث عن إيقاعها في الشبكة الأخلاقية وينذرها ويطعن كرامتها الإنسانية، لذا، تتحد الوسائل الحديثة على هذا القذف المبكر للجمل الملعونة التي تخندق النساء في خانة الشرف اليتيم. لا تنفك الوسائل ذاتها في إعلان الحروب السخيفة على أجساد النساء وهن يتقدمن في العمر، فيصب الرجال غضبهم على النساء بنعتهن بالعجوز و”العاقصة” و”الشارفة” والحيزبون…إلخ. ونجد هذه المتابعة للنساء وهن يتغيرن في الزمن وكأن ليس من حقهن أن يلبسن ثياب الشيخوخة، لذا تخاف المرأة من تجاعيد الوجه وتنسى التجاعيد التي تتسرب بالداخل وتحفر أخاديد في روحها التي تنكمش شيئا فشيئا. نحن في حاجة إلى امرأة تغير هواءها الصباحي في حياتها التي اختارتها سواء في المنزل أو في العمل، لأن النساء يعملن في كل الأمكنة والأزمنة، وهواؤهن يختلف في كل سبل الحياة. نحن في حاجة للنساء في
تعددهن واختلاف مشاربهن واختياراتهن الخاصة… نحن في حاجة ماسة للنساء بأرواحهن الشابة التي ترقص في كل دقيقة، وتزغرد بالفرح، لأن رغوة من الحزن انتابت العديد من نسائنا في هذه المدن العربية وهي تنشر قسوتها بكل الأشكال والألوان، لذا، من حق المرأة ألا تكون موؤودة في الحياة، أو حتى في الحلم…

أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، وفخامة السيدة راشيل روتو، السيدة الأولى لجمهورية كينيا، رئيسة “مؤسسة صوت الأطفال”، اليوم الأربعاء بمستشفى “كينياتا الوطني” بنيروبي، على إطلاق المرحلة الرابعة من برنامج “متحدون، نسمع بشكل أفضل”.
طرح المخرج يوسف المدخر فيلمه السينمائي الكوميدي «زاز»، ابتداء من يوم 5 نونبر الجاري بالقاعات السينمائية المغربية عبر ربوع المغرب، بعد أمسية فنية خاصة جمعت نجوم العمل في العرض ما قبل الأول.
ويأتي هذا الحكم بعد جريمة أثارت استياء واسعا في أوساط المدينة، حيث اختفت الطفلة في ظروف غامضة قبل العثور على جثتها وتحول القضية إلى محاكمة قضية رأي عام.