تحليل نفسي لبنكيران.. كومة أعصاب وغضب وضغط انفجر أخيرا

بمقاييس التحليل النفسي يمكن القول ان الظهور التلفزيوني لرئيس الحكومة عبد الإله في البرلمان لم يكن موفقا.

وكما كان متوقعا، فالمقدمات تؤدي إلى النهايات، فقد بدا بنكيران وهو يدافع عن حصيلة الحكومة أمس وكأنه يرزح تحت ضغط كبير، فالمعارضة تطالب بكشف حساب والنقابات قاطعت احتفالات فاتح ماي والحوار الاجتماعي لأول مرة في تاريخ المغرب، والبيت الداخلي يئن تحت الضربات والتسريبات العاطفية  وسلوك بعض الوزراء كحمام وسرير نوم اعمارة. والصحافة شرسة وتتابع كل تفصيل مهما كان صغيرا.

كل هذا جعل مجال المناورة عند بنكيران محدودا، والحال أنه لم تكن تعوزه الأرقام للدفاع عن تجربته الحكومية، ولكن كان يفتقد إلى التوازن النفسي الذي يسمح له بمرور قوي.

ومن الواضح تماماً ان قصة حب الوزيرين الشوباني وبن خلدون نالت منه أكثر من أي  شيء آخر، علما أن بنكيران معروف عنه كونه حيوانا سياسيا، لكنه في هذه المرة رسب رسوبا مريعا.

فما هكذا تورد الإبل يا سيد بنكيران ؟ وما الدفاع عن التجارب والحصيلات يوقع في الفخ؟

وربما يحتاج بنكيران الى فترة نقاهة نفسية، وهو شيء إنساني تماما، للخروج من مأزق حين يقع فيه رجل الدولة، يكون صيدا سهلا.

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، نظمت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فعاليات النسخة الثالثة من برنامج "الكنوز الحرفية المغربية" .
الحريات الفردية ليست ترفا، والقيم المجتمعية ليست مطلقة، والقانون ليس أداة وصاية، هي بعض الخلاصات التي تؤكدها المحامية رشيدة الدبيش التي تؤكد أن الجواب المجتمعي على سؤال الحريات الفردية ليس بسيطا، لكنه ضروري.
سؤال الحريات الفردية مقلق ومزعج، والإجابة عنه تحركها المرجعيات التي تتلون بالديني والثقافي...