فريدة بنليزيد : أيقونة السينما المغربية

هي رائدة حقيقية، إذ تمتد مسيرتها السينمائية لما يناهز أربعين عاما

وهي أول مغربية  تنتج فيلما ، وهي كذلك كاتبة سيناريو  وصحفية  بقلم متعدد الألسن،  ومخرجة تتميز أعمالها ببصمة روحية وانشغال  بمكانة المرأة في المجتمع .”هي فنانة حرة  ومستقلة”، هكذا تم تقديمها خلال التكريم الذي خصصته لها مؤسسة مهرجان مراكش السينمائي الدولي،  وهي “أيقونة  مغربية مهدت الطريق أمام العديد من المخرجات اللواتي يرين فيها ملهمة وقدوة يحتذى بها،  ولذلك تنتقل بين مجالات الإخراج والكتابة والإنتاج وفق خيط  يربط الشغف بالالتزام”.

تحمل فريدة  من اسمها نصيبا، فهي فريدة فعلا في مسار متعدد ، بدأ في سنوات السبعينيات، مستمرا إلى اليوم، منتقلا بين مجالات اشتغال وانشغال بالمواطنة، بالتنمية، بالسينما والتعليم والتربية، بالثقافة الشفهية، بالجانب الروحي، وبالأدب ..وهي أيضا فريدة في تفوقها في الجمع بين الثقافات والمدارس، سواء في أعمالها أو المواقف التي تعبر عنها لدعم الأجيال الجديدة من صناع السينما. انشغال دفع بتعيينها  عضوة في اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد لتقدم رؤيتها الاستشارية حول التربية في السينما ونشر الثقافة.

لا تخفي فريدة تحيزها  الكبير للنساء، ولذلك جاء عملها الأول  شريطا تسجيليا أخرجته للتلفزة الفرنسية  حمل عنوان “هوية امرأة ” وكان عن حياة المهاجرات المغاربيات في فرنسا، قبل أن تخرج  فيلما وثائقيا آخر عن النساء  حمل عنوان  “أميناتا تراوري، امرأة من منطقة الساحل”  والذي  تناول  سيرة المناضلة المالية أميناتا تراوري واشتبك مع أسئلة العولمة، ثم تتوالى  بعدها سلسلة من الأفلام الروائية أو التسجيلية  التي جعلت من اسمها مرجعا في الجمع بين أدوات الإبداع والفن والبراعة في التقاط معاناة المرأة و الإصغاء إلى  همومها، وهو ما دفع الكاتبة الصحفية فاطمة الوكيلي الى اعتبارها “من قيمة النساء الرائدات مثل فاطمة المرنيسي، ايزة جنيني أو زهور لزرق، عائشة الشنا أو مليكة الفاسي.. اللواتي  ساهمن في رفع طموح أجيال بنات المغرب”.

وصفت الباحثة في تاريخ الفن، الفرنسية “فلورنس مارتن” فيلم ( باب السما المفتوح ) بأنه “يعكس أسلوب فريدة المتأثرة بالأدب الفرنسي والثقافة العربية الشفهية والمكتوبة  والنصوص الروحية للإسلام بروح متحررة”،  والتي وصفت فريدة  كما لو كانت” الالكترون المتحرر” فهي تصور  الجانب الروحي للمرأة بعيدا عن الاملاءات الدينية الذكورية من جهة، وعن الشعارات النسائية من جهة أخرى .

 

 

تألقت في فعاليات المهرجان الدولي لفيلم المرأة كعضوة لجنة تحكيم دورة 2025 من هذا الموعد السينمائي، وبالزي التقليدي المغربي، عبرت عن حب وارتباط خاص بالمغرب البلد الذي حصلت فيه على أولى جوائزها. هي النجمة اللبنانية تقلا شمعون التي ارتبط اسمها بمسلسل «عروس بيروت».
أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، وفخامة السيدة راشيل روتو، السيدة الأولى لجمهورية كينيا، رئيسة “مؤسسة صوت الأطفال”، اليوم الأربعاء بمستشفى “كينياتا الوطني” بنيروبي، على إطلاق المرحلة الرابعة من برنامج “متحدون، نسمع بشكل أفضل”.
طرح المخرج يوسف المدخر فيلمه السينمائي الكوميدي «زاز»، ابتداء من يوم 5 نونبر الجاري بالقاعات السينمائية المغربية عبر ربوع المغرب، بعد أمسية فنية خاصة جمعت نجوم العمل في العرض ما قبل الأول.