العنف… «ماشي على حسابنا !»

بمستويات مختلفة يتخذ العنف الذي يطال المرأة العربية اليوم، من المحيط إلى الخليج أشكالا متعددة، يتلون حسب درجة تلوث أعلام تلك البلدان بدم الحروب والإرهاب والتخلف والتطرف… كلما كانت الجرعة قاتمة، كلما كانت الضربة أقوى وأعنف. وقد نكمل العبارة بقولنا : إن العكس بالعكس صحيح، وهنا مربط الفرس. ذلك أن الحالة  تنأى عن هته القاعدة العامة، وتجعل لتلون العنف خصوصية تضفي على كل ألوانه شكلا واحدا، بل وضربة تحدث وجعا بالأثر نفسه بغض النظر عن مكان الجرح أو موطنه، وأيضا بغض النظر عن هوية الجلاد وجنسه.
العنف، كما يظهر، في وطننا العربي، ليس نتاج ظروف الحرب والاقتتال والشحناء الطائفية فحسب، بل يكاد يكون عقيدة وسلوكا راسخين. وهته معضلة كبرى.
حينما عزمنا على جعل موضوع العنف مادة أبرز في هذا العدد، كان ذلك وفاء لأجندتنا الملتزمة بالقضايا التي تهم النساء. ثم إن العدد صادف أيضا اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء، الذي يجري إحياؤه كل نونبر. فوق ذلك كله، كان بديهيا أن لا يأتي ملف هذه السنة بعيدا عن السياق العام الذي يعيشه الوطن العربي المتخن بالحروب ويمزقه الدمار والتوترات الداخلية والإقليمية، يذكيها صراع مذهبي وطائفي حول السلطة، فيأتي في طريقه على الأخضر واليابس، وتكون النساء أول من يكتوي بناره بعد أن جرى التراجع عن قيم الحرية والمساواة من طرف أنظمة وصلت إلى السلطة على شعارات الجماهير ومنهن النساء.
ونحن نقتفي معالم خريطة العنف النسائي في البلدان التي مر منها قطار الربيع، أو تلك التي تحولت إلى أراضي خصبة لاستنبات الطائفية والمذهبية. لم تفاجئنا تلك المفارقة «الجميلة» مع بعض الإستثناءات، أن نرى في كل هته الأوطان المسيجة بأشواك العنف، نساء يتقاسمن هواجس واحدة حول مصيرهن، ويتطلعن إلى إنصاف مكين.
في سوريا، الوضع أسوأ من السابق والنساء سبايا في سوق النخاسة باسم جهاد النكاح وغيره، وفي العراق تبكي الثكالى وتغتصب الأمهات والقاصرات، وفي ليبيا تتمزق الليبيات يوميا على وقع الاقتتال، أما في تونس فإن المعجزة تحدث لكنها تحتاج إلى برهان، وفي اليمن يلقي التطاحن بثقله على أعناق النساء.
ولو شئنا التقييم، لقلنا أن النساء العربيات، هن من يدفعن الثمن من المحيط إلى الخليج، ثمن باهض، لا تكف النساء الفلسطينيات عن دفعه تحت طائلة الاحتلال، وثمنا لا يقدر، حينما تلجأ الأسر العربية في سوريا والعراق إلى ركوب البحار فرارا من جحيم الحرب الهمجية، ويتأخر العالم العربي بدل أن يتقدم، وتضيق الحريات، وينهار عماد الأسرة، ممثلا في المرأة، التي إن لم تمزقها الحرب أكلت لحمها يد التطرف. هذه هي الصورة العامة، وهي ليست سوداوية فقط، بل تدعو للرثاء.
لقد استثمرنا المساحة المتاحة من غلاف المجلة لنجعله ناطقا بهذه التطلعات النسائية المتمردة على كون، عربي، مشبع بروح العنف وظواهره، وقد جسدتها على نحو بليغ  الممثلة المغربية لطيفة أحرار بطلعتها الفنية المعبرة على الغلاف. فقد نقلت بتعبير طافح مضمون الرسالة التي أرادت أن تبثها مجلة «نساء» إلى العالمين، وقد احتضنت صفحاتها نوبات عزم ثائرة، تتملك نساء عربيات يتوعدن هذا الحقل الملغوم بألغام العنف الظاهرة والخفية، والممتد من المحيط إلى الخليج، بأعمال النسف والهدم. وحال لسانهن يقول : «ماشي على حسابنا» كل هذا العنف، و «كفى» من جهة أخرى لتلك المظاهر والصور التي تجعل من النساء مجرد «ثريات» أو «أوراقا سياسية محروقة» أو «سبايا» أو «جهاديات نكاح». «لا» لتسويق الفكر المتطرف المتربص بكل المكاسب. ومقابل ذلك كله، لِمَ لا نأخذ العبرة من ثورة الياسمين ونقول «نعم… ثمة أمل».

سيلين ديون تصل إلى العاصمة الفرنسية باريس، استعدادًا لمشاركتها في افتتاح أولمبياد 2024.
حققت اللاعبة الدولية المغربية فاطمة تاغناوت حلمًا طال انتظاره بانضمامها إلى نادي إشبيلية الإسباني للسيدات، لتصبح أول لاعبة مغربية ترتدي قميص النادي الأندلسي.
قالت مصادر مُطلعة على الوضع، أن بيلا حديد استعانت بمحامين ضد شركة أديداس بسبب افتقارها إلى المساءلة العامة، وذكرت أنها تشعر أنهم قادوا ضدها حملة قاسية ومدمرة.