المشاكل الزوجية ملح الحياة

المشاكل ملح الحياة مقولة متداولة في جميع العلاقات، والعلاقة الزوجية كغيرها من العلاقات عرضة للخلافات لاختلاف بيئة الزوجين ونمط عيش كل منهما،… ورغم اتفاق الزرجين في البداية إلا أنه سرعان ما تظهر قواعد وتطبيقات أخرى مع مرور الوقت لتتباعد المسافة في الطباع والسلوكات أكثر فأكثر وتزدهر الخلافات، إما بسبب ميزانية البيت أو بسبب العلاقة الحميمية أو لتدخل الأصقاء والعائلة وأحيانا لاختلاف أسلوب تربية الأبناء كمشكل يظهر مع تطور العلاقة. ويختلف أسلوب التعامل مع المشاكل فإما أن توجه بذكاء فتخف حدة المشكل ويصير نفسا جديدا للعلاقة ووسيلة لمحو ما قد يتسرب إليها من ملل، أو يستسلم الطرفان للأخذ والرد في الكلام حتى يأخذ الموضوع أكبر من حجمه ويستعصي تجاوزه وحله.

يكاد يجمع الأخصائيين النفسانيين والإجتماعيين على أن المال إلى جانب الجنس من المواضيع الشائكة في العلاقة الزوجية، إذ تختلف ثقافة كل فرد في تصريف المال، فالبعض يميل إالى تدبيره وصرفه بنظام حسب الحاجة والبعض الآخر يصرفه دون اهتمام أو حاجة فيتعقد مشكل الختلاف بين الطرفين حيث يتهم كل طرف الآخر الأول بالبخل والثاني بالإسراف وقليلا ما يركن الطرفان للمناقشة والحوار بل يجعله البعض ورقة للضغط على الآخر. وكثيرا ما تصير العلاقة الزوجية عرضة للهشاشة جراء المال والذي يصير نقمة حين يتجاذبه طرفين خاصة عندما يكون للزوجة دخلها الخاص ليصير منطق الحسابات أساس كل النزاعات.

وتعترض العلاقة الزوجية أيضا مشاكل أخرى منها الأبناء، صحيح أنهم نعمة تشد أزر العلاقة وتثبت أزر أوتادها لكنهم أيضا قد يكونوا مصدر بعض الخلافات عندما يختلف أسلوب التعامل معهم، فعندما يلجأ طرف للحوار وآخر للغة العنف أو الإهمال والسكوت عن زلات الأبناء أو إغفالهم وينفذ صبر الآخر وتبلغ شكواه مداها تخصب تربة علاقتهما لشجار لا ينتهي إلا بتغيير السلوك أو الحد منه، ولأن مدرسة الواقع وحدها تهيئ الأزواج والآباء لدروس أو دورات تدريبية تكونهم يجد الأزواج أنفسهم لخوض معركة التجربة إما لأن يخرج منها الأزواج سالمين غانمين أو ينفلت منهم نظام الحياة فيخرج مطرودا باحثا عن حبل جديد يلحقه بالقافلة. تحكي فاطمة الزهراء عن تجربتها مع الأبناء والزوج الذي يختلف معها كليا في منهج التعامل مع طفلتها في المأكل والملبس وحتى في أوقات نومها، ويرى أن أسلوبه الذي ورثه عن والديه هو الأنسب للتربية إنه أسلوب الغوص في الحنان تارة والقمع والضرب تارة أخرى، وقد أثر ذلك على طفلتهما وصارت تظهر عندها بعض الإضطرابات والتلعثم في النطق، ورغم اقتناعه بأن الجانب التربوي هو السبب إلا أنه يرفض الإعتراف بالخطأ في منهجه وهو ما يثير خصامات لا متناهية بين الزوجين لاختلاف الرؤى بينهما والناجم عن اختلاف وسط كل منهما وما ورثوه عن أبائهما.

تدخل الأسرة سواء أسرة الزوج أو الزوجة من المشاكل التي تشوش على مسار الزوجين، فحينما تتدخل أم الزوجة في تفاصيل حياة ابنتها التي تشارك حياتها مع طرف آخر يرفض الخضوع لنفس الأوامر والنواهي التي تتلقاها زوجته يصير الاختلاف أساس مشاكلهما، إذ عدم قدرة الزوجة التخلص من تبعيتها للأم مما يقض اسقرار الزوج وهو ما يشكو منه أحمد الذي ينزعج كثيرا من تبعية زوجته لوالدتها والتي تتدخل في كل تفاصيل حياتهما حتى أماكن قضاء العطل ومدرسة الإبن. التملص من المسؤولية سلوك يتبعه بعض الأزواج دون إحساس بالذنب أو وعي بالخطأ حينما تصيرالزوجة الأم والأب العامل والمربية والمنظفة والطباخة والزوج كنزيل فندق وفر لنفسه كل أسباب الراحة واختار الابتعاد عن آداء أي واجب من واجباته وهو ما تنزعج منه الزوجات وينغص عليهن حياتهن واستقرارهن بل ويفقد الحياة الزوجية توازنها وتكاملها الذي يضفي عليها تناسقا وجمالية. ويرى الأخصائيون  أنة على الزوجين ضبط طريقة التعامل مع الآخر لأن العلاقة الزوجية هي أعقد وأصعب علاقة إنسانية يغلب عليها الجانب الحميمي والشخصي معا، ولأن تصرفات كل طرف تجد لها صدى إذا الطرف الآخر قد يكون سلبيا وقد يكون إيجابيا، ولذلك من السهل أن يحدث سوء التفاهم بين الزوجين وأن ينتج الشجار إثر تصرف تصرف ما حتى ولو كان عفويا. لذا لابد من التصرف بحكمة والتحكم في ردود الفعل وعدم التسرع في إصدار الأحكام وتفسيرات غير موضوعية.

 

 

 

 

سيلين ديون تصل إلى العاصمة الفرنسية باريس، استعدادًا لمشاركتها في افتتاح أولمبياد 2024.
حققت اللاعبة الدولية المغربية فاطمة تاغناوت حلمًا طال انتظاره بانضمامها إلى نادي إشبيلية الإسباني للسيدات، لتصبح أول لاعبة مغربية ترتدي قميص النادي الأندلسي.
قالت مصادر مُطلعة على الوضع، أن بيلا حديد استعانت بمحامين ضد شركة أديداس بسبب افتقارها إلى المساءلة العامة، وذكرت أنها تشعر أنهم قادوا ضدها حملة قاسية ومدمرة.