يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالمين المتقدم والنامي على حد سواء، ويتكون على شكل ورم خبيث بإمكانه غزو وتخريب الأنسجة التي تعتبر أساس تكوين الثدي.
عوامل مرتبطة بسرطان الثدي
يتعذر عند غالبية المصابات بهذا السرطان الكشف عن أسباب محددة، إذ هناك عوامل عديدة، منها وجود خلفية أسرية لسرطان الثدي. حيث إن خطورة الإصابة تزداد مع وجود حالات مماثلة لدى قريبات من جهة الأم، بالإضافة إلى أسباب أخرى منها بدء الإحاضة في سن مبكرة وتأخر سن اليأس وتأخر سن الإنجاب الأول. كما تتعرض النساء اللائي يستخدمن موانع الحمل الفموية، والنساء اللائي يخضعن للعلاجات الهرمونية لسن اليأس، أكثر من غيرهن، لمخاطر الإصابة بهذا المرض. إضافة إلى التقدم في السن، حيث إن للعمر دورا في ظهور المرض. فسرطان الثدييصيب النساء فوق سن الأربعين، لكن هذا لا ينفي وجود حالات مصابة في سن أقل ولكن أغلبية الإصابات هي فوق هذا السن.
أعراض وعلامات
هو مرض صامت لا يظهر سوى من خلال وجود ورم في أحد الثديين أو هما معا أو تحت الإبط، ويكون عادة غير مؤلم. وبالإضافة إلى الكتلة، هناك علامات تظهر في حجم أو شكل الثدي المصاب كتغيير في لون الجلد المحيط بمكان الورم حيث تحدث به تغيرات ويصبح مثل قشرة البرتقال.وقد يحدث تورم عام لجزء من الثدي، وأحيانا تظهر تشققات أو انكماش بالحلمة، أو وجود إفراز تلقائي من الحلمة ممزوجة بالدم أو غير دموية. وقد يلاحظ دخول الحلمة بحيث لا يمكن سحبها إلى الخارج.
التشخيص
من أهمها الفحص السريري الذي يجريه الطبيب والصورة الإشعاعية ،« الإيكوغرافي » المختص لمعاينة الأجزاء الداخلية غير « الماموغرافي » الظاهرة للثدي. والذي لا ينصح به إلا في سن معينة، بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية والتيتتضمن أخذ عينة من خلايا المنطقة المصابة في الثدي.
الاكتشاف المبكر
الكشف المبكر عن السرطان قبل ظهور أعراضه، يسهل عملية علاجه ويزيد من فرص الشفاء وإمكانية نجاح العلاج. فمن السهل اكتشافه من خلال التعود على ممارسة طرق بسيطة يمكن أن تجريها المرأة بنفسها، وذلك بفحص ثدييها باستمرار. ويمكن على الأرجح القيام بذلك خلال الاستحمام والمقارنة بينهما من خلال تحسس بسيط يشمل كل مناطق الثدي والإبط، لملاحظة أي تغيرات قد تشمل الحجم أو وجود ورم أو تغير في لون الثدي. وفي حال ظهور أي تغير ولو بسيط، يجب عدم الاستهتار بالأمر أو الانتظار بل عليها بمراجعة الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور.
العلاج
يتضمن عدة طرق، وقد تكون مجتمعة في آن واحد. فهناك التدخل الجراحي ويعتمد على حجم الورم ومدى انتشار المرض. ويتم استئصال الورم فقط إذا كان حجمه صغيرا، أو يتم استئصال الثدي كلها، ومن ثم تحليل عينة منه لتحديد نوعية الخلايا المرضية، ليتم على أساسه تحديد خطة العلاج. وقد يكون من بينها العلاج الإشعاعي، وهو علاج موضعي يتم بواسطة استخدام أشعة تقوم بتدمير الخلايا السرطانية وتوقف نشاطها. بالإضافة إلى العلاج الكيميائي، ويعطى بشكل دوري لقتل الخلايا السرطانية. ثم هناك العلاج الهرموني وهو علاج يعمل على منع الخلايا السرطانية من أخذ الهرمونات الضرورية لنموها، بالإضافة إلى العلاج المناعي الذي يعتمد المضادات الحيوية.
المتابعة الدورية
إجراء فحص طبي دوري مهم جدا، بعد استئصال أورام الثدي. ويشمل الفحص فحص الثديين والصدر والجلد والرقبة، إضافة إلى أشعة على الثديين على فترات وفحص الثدي الآخر إذا كان سليما للتأكد من عدم إصابته. كما يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بأي أعراض تنتاب المرأة حتى بعد العلاج.
كيفية الفحص الذاتي للثدي
الخطوة الأولى : قفي أمام مرآة وراقبي ثدييك، وحاولي ملاحظة ما إذا كانت أي تغيرات على الثدي من ناحية الحجم والشكل واللون. ثم انتبهي إذا ما كانت هناك أي تقرحات أو إفرازات من الحلمة أو تغير في اتجاهها.
الخطوة التالية : ضعي يديك على خصرك وشدي عضلات الصدر، وارفعي ذراعيك للأعلى فوق رأسك، ولاحظي إن كان هناك أي تغير على الثدي. الخطوة الثالثة : استلقي على ظهرك مع وضع وسادة تحت كتفك الأيمن، وارفعي يدك اليمنى وضعيها تحت رأسك، وحركي اليد اليسرى بطريقة, دائرية على الثدي الأيمن لتحسس وجود أي كتل أو أورام . افحصي بدرجات ضغط مختلفة وذلك بشكل خفيف ثم متوسط ثم عميق، لكل جزء في الثدي وتابعي الفحص بشكل دائري. واحرصي على أن يشمل الثدي كاملا بما فيها منطقة الإبط، وكرري الخطوات نفسها بفحص الثدي الأيسر باليد اليمنى، كما يمكنك إعادة خطوات الفحصباليد خلال الاستحمام حيث أن الصابون يسهلالإحساس بالكتل.
متى يجب الفحص ينصح بإجراء الفحص بعد انتهاء الدورة بيومين أو ثلاثة أيام عند المرأة التي تحيض. أما المرأة التي انقطع عنها الحيض، والمرضعة والحامل، فيمكنهن إجراء الفحص على ثدييهن من خلال تحديد يوم معين لها في الشهر .
