من دون أن توجه لهما تهمة سالبة للحرية، كما هو متعارف عليه في الصكوك القانونية الدولية وغيرها، ومن دون حتى المرور بمساطر الحبس والمحاكمة، والسماح لهما بتنصيب محام الدفاع
يفرج عن الناشطة الحقوقية هديل الهدلول، والإعلامية ميساء العامودي، بعد مدة حبس بسبب قيادتهما لسيارتهما على الحدود الإماريتية السعودية. الحادث أعاد موقف الحظر الممارس على النساء السعوديات في حق من الحقوق الفردية، وهي قيادة السيارة. إذ الأعراف والتقاليد، تضع هذا الحق في دائرة الممنوع غير المعلل بنص قانوني، لكن حتى في غياب قانون منظم تحبس المخالفات. وقد أكدت شقيقة ميساء العامودي خلال حبس الأخيرة الذي دام شهرين ونصف الشهر، أن السلطات السعودية وضعتها في عنبر خاص بمتهمات في قضايا المخدرات، وأنها لم تتمتع بحق الدفاع، فيما لجين الهيدول كانت قد أودعت إصلاحية رعاية الفتيات، لعدم تجاوزها سن الثلاثين. يذكر أن أصوات حقوقية في السعودية، طالبت بإلغاء هذا التقليد، وتمتيع المرأة هناك بحق قيادة السيارة.