مهرجان لبولڤار يستعد للانطلاق

بين حمولة التاريخ والمعاصرة، يستعد البولڤار لوضع الخطوة الأولى في سنته العشرين، هو تكريم لعقدين من الزمان في الإنتاج الموسيقي، من خلال برمجة موسيقية مغربية بالأساس، لا تزال وستظل منفتحة على العالم.
تطلب بلوغنا العقد الثاني مدة طويلة شيئا ما، هي أطول بقليل من المعتاد، لنكون صادقين، إذا اعتبرنا أن جائحة كورونا وقتا مستقطعا من عمر المهرجان. مع ذلك لم نشكك هنا في عودة مهرجان “لبولڤار” إلى الجمهور، لكن انتابنا القلق، خوفا من سيناريوهات كارثية، وحلمنا جميعا بسيناريوهات بطابع المعجزة، فكرنا أيضا بتنظيم مهرجان هجين واحتفالات متنقلة وقوافل في الصحراء، وإضفاء الطابع اللامادي على الحفلات، قبل أن نعود لما نحب أن نقوم به ونتقنه: البولڤار، ولقاء الآلاف من الأوفياء في كل نسخة. إنها عودة طال انتظارها.

دورة هذه السنة تحمل طابع الحنين إلى الماضي، هي رغبة في النظر إلى الخلف قليلا، والاستمتاع بالطريق الذي قطعناه جميعا، هي دورة أيضا لتكريم العمل الجبار الذي تم إنجازه والتغلب على العوائق وتثمين المواهب المكتشفة، أمور تدفعنا إلى تقديم أفضل، في الحاضر والمستقبل. مرافقة التغيرات والحريات، والاستمرار في الجو الماتع خلال اللقاءات والتجمعات، التي خلقت في جنبات المهرجان، رغم كل الصعاب وما صادفنا من تشويش.


في البدء كانت هناك حفلات صغيرة بأحاسيس كبيرة، في شارع موسى ابن النصير، داخل تلك القاعة الصغيرة التي لم تعد قادرة على استيعاب الجمهور المتزايد دورة بعد أخرى واحتواء الأحلام الوردية، حتى ضربت يد الظلام سنة 2003، وانهالت السهام على ما  كان اسمه بولڤار الموسيقيون الشباب ، لكن الحدث تطور واستمر ليصل إلى ملاعب R.U.C  وC.O.C، مرورا بالمجازر القديمة للدار البيضاء والتحاق “البولتيك” بسفينة جمعية التربية الفنية والثقافية البولڤار ” EAC-L’Boulvart”، حيث وضعنا أمتعتنا ونشرنا أحلامنا عبر هذا المركز للموسيقى المعاصرة وإطلاق مهرجانات جديدة تحتفي بالفنون الحضرية -صباغة باغا في الدار البيضاء، ومهرجان جدار- فن الشارع بالعاصمة الرباط. ثم البولڤار المستمر بقوة البدايات وخبرة السنوات. هذا ربما ما يعنيه بلوغ العشرين سنة من العمر.

داخل البولڤار، جميع الأفراد يبلغون 20 سنة من العمر، حتى أولئك الذين كان يبلغون 30 عاما سنة 1999. هذه الروح، هذا الجو الشبابي هو حلم محمول على عاتق مجموعة من الأشخاص المتحمسين، الذين تحولوا إلى جماعة من المتطوعين ومن المهنيين ومن الموسيقيين والفنانين، من عشاق الموسيقى وأناس عاديين.  بهذه التشكيلة المجتمعية المرتبطة فيما بينها والتي تم انتقائها بعناية فائقة، هي الروح الحقيقة والقلب النابض لهذا المهرجان.

فالجسد وجد مكانه أمام المنصة وفي متاهة السوق، هو الحشد الذي يعود في كل دورة، أينما كان المكان، إنهم يكبرون ويُحضرون فيما بعد أبنائهم معهم، هو هذا الجمهور الوفي، والمطالب بالأحسن، رفيع ورائد ومتجدد.

إلي كل باسمه وصفته ومكانه، نقول لكم مرحبا، الدار داركم، وكذلك نقول لكم: الشباب إلى الأبد.

لقاء وتوقيع كتاب “أمازيغيات – دورات، حُلي وزخارف” بمراكش يسلّطان الضوء على جماليات التراث النسوي الأمازيغي.
تتواصل فعاليات المهرجان الوطني للفيلم، بمدينة طنجة والمستمر حتى يوم 25 أكتوبر 2025، ضمن موعد سنوي لعشاق الفن السابع، من نقاد، ممثلين، مخرجين وجمهور.
أطلق الفنان المغربي ديستنكت (DYSTINCT) أحدث أعماله الغنائية “ياما (YAMA)”، ليقدم للجمهور تجربة موسيقية تجمع بين الطاقة والإبداع والثقافات المتنوعة في عمل عالمي الطابع بروح عربية أصيلة.