« الشمال وناسو » صور من نمط العيش والطباع والثقافة

في ملف هذا العدد ترحل « نساء » بقرائها إلى شمال المغرب. تفتح مسالك خاصة إلى عوالم مدنها الساحرة، فتستقر عند أهلها، وتقتفي ملامح طباعهم الثقافية والاجتماعية. وتتسلل إلى أركان عمرانها لتستنبت فيها حكايا الليل والنهار الخفية والمركومة. المتداولة عن ناس الشمال.

لم تكن طنجة أبدا مدينة عادية! فقد قدر لها أن تكون مدينة دولية سكنتها جاليات مختلفة، واعتبرت محطة عبور ومركزا تجاريا تحوم حوله كل الجنسيات. مدينة تسكنها التناقضات، ويهيم بها صناع الفن ونجوم السينما والسياسة والأدب. ولم تكن أبدا مدينة تطوان الحمامة البيضاء، مدينة منسية من صفحات التاريخ، بل كانت مركزا للتعايش والعلم وجمعت بين نواصي الثقافة الأندلسية والعربية واليهودية. أما مدينة أصيلة فكانت ولا تزال صفحة أخرى من إشراق البحر المتوسط، ومرفأ للثقافة وللتجارة، وكذلك الشاون ووزان والريف وما يحيط بها، فقد شهد التاريخ أنها كانت مناطق علم وسياسة. درس التاريخ، يقدم الأبجديات الأولى لفك أسطورة الشمال وفهم الخصوصية الثقافية “لناس” الشمال التي تنعكس على مختلف مظاهر العيش اليومي والتقاليد والفن والأزياء والطبخ… الخ. في كتابه”رياح الشمال كارت بوسطالات من زمن قريب” ينبش الكاتب محمد العربي المساري، عبر
مشاهد وظواهر ثقافية لمنطقة الشمال، كما اختزنتها ذاكرته، معتبرا أن هذه المنطقة شكلت على الدوام مجالا خصبا للعمل الثقافي والإبداعي والسياسي. في الكتاب عناوين تحيل على مادة خصبة لها صلة بتكون بيئة متميزة تعرضت للاهمال، “هبت عواصف ما بعد 1956 نقلت البريق إلى مواقع أصبحت هي المركز الوحيد للفعل السياسي والثقافي والفني، وانطفات في غمرة ذلك مراكز متعددة كانت قائمة من قبل وأصبحت هوامش”. ضمن نفس الكتاب يقول محمد العربي المساري، أن “تطوان الخمسينيات، كانت في أوج عطاءاتها التي تضافرت في صنعها عوامل سياسية وثقافية، ترسبت مند الثلاثينيات وكانت قد أصبحت منطقة جذب آوى إليها شعراء ومبدعون من سائر المنطقة. وتضم هذه المنطقة قاعدتين كبيرتين هما تطوان وطنجة ومعهما القصر الكبير، وكذلك الشاون، وأصيلا، فضلا عن الريف الشرقي. ذلك أن تطوان كانت منارة يشمل ضياؤها فضاءا واسعا يخترق كل تلك الآفاق. ويجب أن نذكر أن المؤسسة الوحيدة لتلقين التعليم الثانوي في منطقة الحماية الإسبانية كلها شمالا وجنوبا كانت في تطوان، وقس على ذلك كل مؤسسات التكوين والفعل الثقافي والفني والإداري. وفي هذا الفضاء تتميز طنجة بحكم احتكاكها مع العالم الخارجي، وهذا عامل مهم من جانبين : الأول وقوع الاحتكاك في حد ذاته، بما يحدثه من تفاعل، والجانب الثاني هو ما يحدثه الاحتكاك مع تحريض على رد الفعل وأيضا على المحاكاة. وقد كانت طنجة في الفترة السابقة لفرض الحماية، مقرا للبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وكان ذلك يعني وجود بؤر للتأثير اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ووقوع تنافس فيما بين المتدخلين وهم متنوعون في مشاربهم”. من جراء اكتساب تطوان وطنجة لمركز مؤثر في محيطهما، فقد “عرفتا أحداثا ثقافية متميزة، كيفت دورهما، وكثفت إشعاعهما. ومن أبرز هذه الأولويات
إنشاء أول جمعية لحقوق الإنسان في تطوان سنة 1934 . في طنجة ولد أول تنظيم جمعوي مغربي هو جمعية التعاون الخيرية الإسلامية سنة 1911 ، كما أن نفس المدينة شهدت بناء مسرح سيرفانتيس، بمبادرة من متطوع إسباني، وقد عرضت فيه أعمال مسرحية وموسيقية متنوعة، بما فيها عرض مسرحي مغربي في 1929 ، وفي تطوان ظهرت لأول مرة على الخشبة، فتاة هي ثريا حسن، لأداء دور نسوي بعد أن كان يؤدي الأدوار النسائية ممثلون رجال”. يسهل أن نتصور بعد هذا الفورة التي نشأت في هذا الوسط وألهبت مخيلة الشبيبة في المنطقة مما حدا بالفتى أحمد البقالي، الشاعر والقاص البارز، إلى أن يلح على التوجه إلى تطوان لتلقي التعليم العصري، بدلا من التعليم التقليدي ولو كان في القرويين، كما كان يريد والده”.

يسهل أيضا بعد هاته القراءة استيعاب أو فهم الكثير من مظاهر الحياة لدى ناس الشمال وفهم الخيط الناظم

الإقبال على الحياة

لا علاقة لإيقاع مدن الشمال بغيرها من مدن المملكة. حيث أنها مدن تمدد وصلة نومها الصباحية، بينما تكمل الليل حتى آخر رمق، خاصية يعرف بها الشماليون الذين يؤجلون مواعيدهم في الغالب للنصف الثاني من اليوم أو لنهاية الفترة الصباحية، من أجل ساعات أخرى للعيش ليلا. في مدينة طنجة من الصعب أن تجد متاجر تفتح أبوابها باكرا والكلام لهناء، شابة جمعوية، “إن كل الطنجاويين متعودون على السهر، لذلك لا يستيقظون باكرا”.
خاصية آخرى يتميز بها طنجاوة وهي عدم استعدادهم للعمل تحت رقابة أشخاص آخرين، وخاصة إذا كان هؤلاء الأشخاص من منطقة أخرى من الداخل تحديدا، يفضل الطنجاوة العطالة، على العمل بهاته الطريقة، لذلك ربما جاء الاختيار الغالب للعمل بالتجارة التي تسمح لأصحابها بالعمل وفق برنامجهم، الذي لا يتقيد بجدول أوقات.
وإن كانت الفكرة في جانب منها تستمد شرعيتها من المشاهدات الكثيرة، إلا أن أنيسة الدرازي، أستاذة باحثة في التراث، تؤكد لنا أن الأمر لا يحتمل كل هذا التعميم لأن الشمال فيه مؤسسات تشتغل بتوقيت عادي وبنظام كباقي المؤسسات في مدن آخرى، بنفس الوقت هناك نسبة كبيرة من ناس الشمال، التي تشتغل ب”الكونتراباندو” وهو نشاط يستدعي القيام باكرا، والعمل بشروط غير التي يروج لها. وتضيف أنيسة “أن لا توجد مصانع أو معامل تجعل الشمالي يستيقظ باكرا في مناخ بارد في بيئة جبلية، فللجغرافيا حكمها”. والشمال أيضا له طابع الاصطياف والاستجمام ما يفرض الاستمتاع ببرودة المساء ولذلك يستطيب الشمالي السهر الذي يطبع حياته. يمكن ملاحظة الكم الكبير من المقاهي والمطاعم والملاهي التي توجد على امتداد المنطقة الشمالية، تمكن هاته البنية المقبلين على الحياة من مدن الشمال، أو خارجها من الاستمتاع بالحياة من مأكولات بحرية أو مناظر جغرافية إن على البحر أو على الجبل. تقليد الخروج للمطاعم أو النزهات شيء برع فيه ناس الشمال، بحيث يمكن للغريب أن يلحظ ذلك بسهولة، شيء تؤكده شيماء، التي تقول : أن الناس هنا لا يهمها الميزانيات بقدر ما يهمها الترويح عن النفس، مع ذلك هناك أماكن ترفيه مختلفة يجد فيها الجميع ضالته.

الجمال في الشمال
الناس هنا تعجبهم كل الستايلات والكلام للمصممة، إحسان غيلان، هناك ترحيب بالموضة، وانفتاح على الجديد، هناك أيضا طلب على الموضة، وسمح ذلك بخلق رواج تجاري بهذا السوق. والسبب بالنسبة لإحسان هو أن الناس هنا تحب التغيير ومقبلة على الحياة. الشماليون يخلدون مناسباتهم بكثير من الترف إن من ناحية الوقت، الذي يستنفذونه لذلك، أو من ناحية الكلفة الاقتصادية . ولعل السر بالنسبة لأمينة صاحبة مشروع تجاري، يكمن في أن القدرة الشرائية بالنسبة للشماليين قد تكون مرتفعة مقارنة، مع المدن الصغيرة وهي تقارب أو تفوق المدن الكبرى من ناحية الاستهلاك وذلك بسبب الأنشطة التجارية الرائجة بها.
الحرص على المظهر أحد أهم الصور التي ارتبطت بالمرأة الشمالية. صورة تؤكدها فاطمة، موظفة من مدينة طنجة، فتقول: “المرأة هنا، قد لا تملك الوظيفة أو لا تملك راتبا كبيرا، لكن أول اهتمامها هو أناقتها الكاملة. والمظهر “المسمق” من أولويات المرأة وإن جاء على حساب جوانب أخرى بالنسبة للنساء اللواتي لا يتمتعن بقدر كبير من التعليم، أو الوضعية الاجتماعية. في حال توفر الإمكانيات المادية، ليس هناك جدال أن الشمالية ستخصص نفس القدر من الاهتمام “بتسماق” البيت أيضا.
طقوس الأعراس واحدة من الاختلافات التي تظهر غنى التقاليد الشمالية. وبالنسبة للمصممة شيماء المصمودي، تعتبر الاحتفال بيوم الحناء، شيء ضروري بالنسبة للعروس الشمالية بكافة التفاصيل. ورغم وجود اختلافات طفيفة بحسب المناطق الشمالية نفسها، إلا أن القاسم المشترك هو الغناء المحلي أو العدان وعقيد الإيزار وطقوس الحمام والنقش بحيث يصل الاحتفال بالعرس لأسبوع كامل الشيء الذي تخلى عنه الكثيرون في مناطق أخرى.

فن العيش
بالنسبة للإعلامية، لطيفة الصمدي العلمي، فكل مظاهر ثقافة ناس الشمال لا يمكن قراءتها خارج عنصرين أساسيين : هما القرب الجغرافي من شبه الجزيرة الإيبيرية، ومن هجرة المورسكيين الذين استقروا بالمغرب. وبالنسبة للطيفة، التي تنحدر من عائلة شمالية أيضا، فجل الأسر الشمالية هاجرت من الأندلس بعد سقوط غرناطة، فيما استقرت بالمناطق الجبلية كمنطقة بني عروس وفحص الانجرة وبني منصور الخ، وقد اتجه اهتمام هاته الأسر لحفظ القرآن، والتخصص في أصول الدين، والفقه، وهناك أسماء بارزة كالفقيه بن داوود والفقيه الوزاني والشرفاء العلميين، الصمديين الحسانيين، ومنهم من كان اهتمامه بالفن، كعائلة الحراق والتمسماني والريسوني وغيرهم، وكل هذا بفعل تأثير الثقافة القادمة من الأندلس التي كانت خليطا من الأجناس والحضارات.
هذا التأثر بدا واضحا في كل مناحي نمط العيش في المعمار، والأزياء، والطبخ واللغة. إذ في الجانب المعماري يمتاز البيت الشمالي بهندسة معمارية أندلسية : الفناء الكبير والشرفات والنافورات المفروشات ذات ألوان زاهية يدخل فيها الطرز التطواني، الوسائد والأرائك والأسقف الخشبية أو الكيزة، الحيطي، والنباتات :  أشياء تصنع بهاء ورونق البيت التطواني أو الشمالي، لأنه بيت غير مقفل بل مفتوح ويحمل الإحساس بالراحة

الفن بلمسات نسائية
اشتهر الشماليون بتأثرهم بالفن، يشهد على ذلك ظهور الفن الصوفي والمديح والطرب الأندلسي. ومن أهم علامات الانفتاح الفني هو تعدد الفرق النسوية المتخصصة في الحفاظ على الموروث الثقافي الفني الأصيل، مثل فرقة الحضرة الشفشاونية لرحوم البقالية، أو فرقة أريج النسوية الطنجاوية المتخصصة في أغاني شمال المغرب الشعبية، وقبلها فرقة العالية مجاهد. وشكلت فرق السماع والمديح حاملا لثقافة المدينة كما أن الفرق النسوية الفنية حملت مخزون المدينة من التقاليد. الأساليب الموسيقية في الشمال لم تسلم من التأثير الأندلسي، فالكثير من الفرق ساهمت في دمج غناء الأندلسيات المتوسطية والموسيقى الإيبيرية القديمة. ظللت رياح هذا الانفتاح ساكنة الشمال وظهر ذلك في إبداعات الكثيرين، من مخرجين، وممثلين وكتاب وتشكيليين. ويمكن الاستشهاد بالفرقة المسرحية الطاكون التي أسستها ممثلات موهوبات من الشمال أن من ناحية اختيار الاسم، الطاكون، الذي يعني الكعب العالي بالإسبانية، أو من ناحية اشتغالها على نصوص مسرحية من الأدب الإسباني، كما تشهد بذلك مسرحية بنات لالة منانة المستوحاة من إبداع الإسباني، غارسيا لوركا.

ضد التهميش
اللكنة الشمالية واحدة من علامات تميز الشماليين، غير أن الملاحظ أن كل المنحدرين من الشمال، وإن غادروا المكان يتشبثون بلكنتهم الأم كجزء من هويتهم. على نفس النحو تعتبر الممثلة، سامية أقريو، أن اللكنة الشمالية واحدة من أبرز علامات اختلاف الشماليين بل تميزهم. وعن إصرارها عن عدم تغيير لكنتها الشمالية رغم استقرارها بعيدا عن مسقط رأسها ومدينتها شفشاون، تعتبر سامية أنه كان في البداية نوعا من الإصرار، فحين بدأت المشوار الفني كان هناك لغط كثير حول لكنتي، فجاء رد فعلي عكسيا، وجعلت منه تحديا بمعنى أني حاولت فرض نفسي كممثلة من الشمال، وكان هناك نوع من الاتفاق أو التواطؤ عن إعلان هذا الانتماء. أيضا، بيني وبين زميلاتي الممثلاث اللواتي ينحدرن من نفس المنطقة. لقد أردنا التعريف بثقافة وتقاليد الشمال، ودائما حملنا هاته الرغبة لأنه في فترة ما، كان هناك نوع من التهميش والإقصاء للمنطقة. هذا التهميش ومعه بعض الصور النمطية التي ارتبطت بالشمالي، تعتبرها أنيسة الدرازي، أستادة باحثة في التراث، من رواسب الاستعمار والتي استعملت لتحقيق الأهداف والمطامع الاقتصادية، التي تمر بالثقافي أولا. فبعض الخصوصيات الطبيعية والضرورية لتلاقح الحضارات وتطورها، تم تصويرها على كونها اختلافات كبيرة، لإثارة الفتن مع ذلك تؤكد أنيسة الدرازي، أن التاريخ الحديث والمعاصر للمغرب يشهد على أن الشمال قبل الملك محمد السادس لم يكن إلا شريطا للتهميش والتفقير والنسيان وفيه عنف رسمي وانتقامي

بين الشمال والجنوب قصة
“جبالة بالة” هل يكون الأمر بمنطق أنهم متفوقين أم بمنطق النفعية؟ فهناك مثل آخر يقول : “الجبلي والفار ما توريهم باب الدار”، وفي التدليل على جودة بعض المنتوجات، كثيرا ما سمعنا أنها “سلعة الشمال” كونها قادمة من إسبانيا.
يشرح العربي المساري، الأمر بكون المغاربة مولعين بالسخرية اللطيفة، التي لا تؤدي للعداوة لكن في سوسيولوجيا الاقتصاد للباحثة ملكية نجيب، رأي آخر فالعائلات الشمالية التي قدمت من الأندلس، حسب التاريخ، حملت معها ثروات هائلة، وخلقت مشاريع وكان ذلك مصدر وجاهة كما شجعت القرصنة وكان ذلك
مصدر سلطة”.
وتعتبر الباحثة ملكية نجيب، صاحبة كتاب “الهوية الموريسكية” أن الشماليين ناس ذوق وتحضر، أراد من أراد وكره من كره.
ومن الصفات الأخرى التي يمتاز بها ناس الشمال، اعتناؤهم بالنباتات والزرع وباعتناق البيوت المفتوحة وذات الشرفات، ويمثل هذا انفتاحا على الخارج، في حين تمثل الهندسة الإفريقية للبيت، الذي لا يسمح إلا بالكوة، الانغلاق، ومجتمع الداخل أو الحريم. هذا الانفتاح ظهر أيضا، في اللباس لدى النساء اللواتي يلبسن بشكل جيد وأنيق ومن والو يصنعوا بزاف. “التسماق” خاصية ارتبطت بالشماليين وبكل المورسكيين الذين استقروا بالشمال قبل أن يستقروا أيضا، بمدن سلا وفاس والرباط.
تأثير المورسكيين كان واضحا ومعه كان تأثرهم باليهود الذين طردوا أيضا من الأندلس واستقروا بالشمال، وكان هذا مصدر غنى أيضا، من ناحية الثقافة. النهضة الثقافية التي عاشتها منطقة الشمال حسب نفس الباحثة، أنجبت صفوة العلماء وأهل القرآن المتصوفة والقضاة وللتدليل على ذلك تقول : أن منطقة وزان مثلا، مليئة بالمساجد وبالعلماء في حين نجد أكثر، بمنطقة دكالة مثلا، السادات والأولياء لأن هؤلاء يكثرون في غياب الجهل الديني وغياب الدين والعلم.

نجوم الموضة في الشمال

صنعت منطقة الشمال صيتها في عالم الموضة والأزياء من خلال عدة مصممين قدموا خصوصية المنطقة عبر المغرب وعبر العالم بأسلوبهم الخاص، الذي ينهل من ثقافة متعددة، وجاء هذا التأثر واضحا في إبداعاتهم. فالمصممة المعروفة ابنة مدينة طنجة طبعت مجموعاتها بالطابع الأندلسي والألوان الحيوية، فيما عرف المصمم التطواني روميو بجرأته بالقصات القريبة من الجسم وإيحاءات الموضة الراقية. أما المصممة دهب بنعبود، فكانت من أوائل المصممات اللواتي أبرزوا الستايل التطواني في اللباس التقليدي. وكذلك المصممة شيماء المصمودي فقد أعادت للواجهة أسلوب التنبات والطرز على الطريقة الطنجاوية بلمسات عصرية

 

الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.
للدراسة أو لغيرها من الأسباب، يغادر الأبناء البيت، فيجد الزوجان نفسيهما مقابل واقع مختلف، فرصة لاستعادة المشاعر أم تهديد للعلاقة الزوجية ؟ كيف يمكن التكيف مع هذا التغيير، وإعادة اكتشاف الهوية الجديدة للزوجين وكيف يمكن استثمار هذه الفترة بشكل إيجابي وبناء علاقة أكثر انسجاما ؟
هند زمامة لم تكن يوما متسلقة جبال، بل كانت سيدة أعمال ناجحة بدأت حياتها المهنية في عالم الشوكولاتة إلى جانب والدها، إلا أن كل شيء تغير خلال فترة الحجر الصحي، عندما شاهدت برنامجا وثائقيا عن تسلق الجبال. تلك اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعتها لخوض غمار هذه المغامرة الجديدة. لم يكن الأمر مجرد فكرة عابرة، بل تحول إلى شغف حقيقي دفعها لتسلق القمم.