امتحانات ومهرجانات ومونديال والهدف واحد نقطة مشرفة

تشكل فترة تنظيم المهرجانات الموسيقية بالمغرب هاجس تخوف لدى العديد من الأسر المغربية، التي يجتاز أبناؤها فترات الامتحانات لتزامنها مع فترة التحضير للامتحانات، معتبرة أن هذا الأمر ينجم عنه تشويش مقصود على الممتحنين، وتغيب بعضهم عن الامتحان بسبب كثرة السهر، وكذلك يشكل الأمر عاملا من عوامل التشويش على تركيزهم وعلى مردودية مراجعتهم 26للمواد التي سيجتازونها، ويتساءل العديد من الآباء حول مدى إمكانية تأجيل موعد المهرجانات إلى حين تجاوز التلاميذ والطلبة لتلك الفترة الحاسمة طيلة السنة الدراسية والجامعية، خصوصا أنها تظاهرات تدخل فقط في إطار الترفيه عن النفس وفي سياسة البرمجة الفنية والثقافية السنوية، أي تدخل فقط في إطار الكماليات في نظرهم وليست بالضرورية، والتي لا ينتج عن تأجيلها أو إلغائها مشاكل اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، وبالتالي
الإمكانية متاحة لذلك. ويعتبر العديد من الآباء أن الأولوية للتربية والتعليم مع التركيز على مسألة تهييء الظروف الملائمة لتحضير التلاميذ والطلبة لامتحاناتهم في ظروف ملائمة وجيدة بكل الوسائل المتاحة بما فيها الإعلام، الذي يجب أن يسوق لبرامج تحسيسية وبرامج الدعم والتقوية في هذه الفترة من السنة ليكون بذلك إعلام قرب مواكب لهموم و انشغالات المواطن.

ما قدّو فيل زادُوه مُونديال !

سيشهد العالم هذه السنة تنظيم المونديال الكروي التي يتجند له الجميع عبر العالم، لإنجاحه كأكبر حدث رياضي على الإطلاق، والذي سيشهد منافسات حامية بين المنتخبات العالمية التي تصنع الفرجة الكروية، حيث سينضاف عامل آخر من بين عوامل التشويش أو فقدان التركيز خصوصا لدى فئة الذكور الأكثر تتبعا للحدث الكروي مقارنة مع الإناث، ما سيزيد الطينة بلة بخصوص فترة الامتحانات التي يتخوف العديد مسبقا بتزامنها مع فترة المهرجانات خصوصا مهرجان موازين، الذي يستقطب مشاهير الموجة الشبابية في الغناء والموسيقى والرقص والذين يتوفرون على جمهور شبابي عريض بالمغرب، فقط تجدر الإشارة إلى أن المونديال حدث لا يمكن التحكم في برمجته محليا، وذلك لارتباطه بمؤسسة “الفيفا”.

غياب التنسيق بين القطاعات

يطرح سؤال، لماذا لا يتم التنسيق بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وبين الجهات المنظمة لتلك التظاهرات، بخصوص مواعيد برمجتها وتأجيلها إلى تواريخ لاحقة، تفاديا لأي تداخل حاصل بين مواعيد الامتحانات وفعاليات المهرجانات لكي يتسنى حينها للجميع الاستفادة من الأجواء التي تخلقها في الأصل، والتي يصل صداها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ما يخلق لدى التلميذ والطالب نوعا من الفضول لمعرفة ما يدور، وكذلك تفادي تأثيرها على السير العادي للتحضير و المراجعة.

جدل المهرجانات

يتفق الجميع على ضرورة اجتياز امتحانات نهاية السنة لاختبار مدى درجات الاستيعاب والفهم لكن في ما يخص إقامة المهرجانات
والتظاهرات الفنية، يذهب البعض إلى القول إن تلك المهرجانات هي فقط محاولة لتسويق صورة للواقع المعيش، وصرف أنظار الماكياج معدلة المواطن عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط فيها المغرب، وتلميع صورة المغرب في الخارج وإعطاء الانطباع على أننا بلد منفتح ومتنوع الثقافات ويعيش السلم الاجتماعي والاستقرار الأمني. في حين يرى البعض الآخر أن مثل هاته المهرجانات تعد بمثابة فرصة لا تتكرر يوميا، بحكم التكاليف الباهضة التي يتم صرفها بخصوص كل ما تتطلبه من لوجيستيك وتقنيات عالية الجودة، وبالتالي فهي
فضاءات موسمية للترفيه عن النفس والاستمتاع بالفن، الموسيقى والمسرح والسينما وغيرها، كما أنها تعد وسيلة من بين وسائل الانفتاح على الثقافات الأخرى، ونبذ الانغلاق والتقوقع على النفس، ورفع شعار العالمية.

يستند مشروع "قطرة" الذي قامت بتطويره مجموعة من الطلاب بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن في الدار البيضاء، إلى تطبيق على الهاتف النقال مرتبط بجهاز ذكي لإدارة المياه.
تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية موسعة يرعاها المجلس الإقليمي لتنمية القطاع السياحي وجعل الإقليم نقطة جذب للسياحة الوطنية والدولية على حد سواء.
تجسد هذه الحملة، التي أطلقها المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت شعار “لنعمل معا”، بإشراف من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، عزم المغرب على حماية أطفاله من التنمر المدرسي، الآفة العالمية التي تتطلب التزام الجميع.