هنالك اقتربنا أكثر من المجندات المتطوعات أيضا ، وتعرفنا على طبيعة التدريب الذي يتلقونه ، و التقينا بالمساعدات. وأخبرونا عن دورهن الرائد في خدمة أسر العسكريين ، و العمل ضمن قوات حفظ السلام الدولية أيضا. وأخيرا ، قابلنا سيدات من أسلحة مختلفة ، يؤكدن لنا نجاح المرأة المغربية في مختلف القطاعات داخل القوات المسلحة.
بالنسبة إلى المجندات, فقد تم, تنفيذا للتعليمات السامية للملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية, إعادة تفعيل الخدمة العسكرية بالمغرب في أغسطس 2018 وذلك من أجل تقوية روح الانتماء إلى الوطن لدى الشباب المغربي بمختلف فئاته, مع تمكينه من الحصول على تكوين عسكري ، وتأهيل مهني يفتح له فرص الاندماج في سوق الشّغل.
وشاهدنا البرنامج الخاص بالمجندات, ينطلق على الساعة الخامسة بحصة رياضية, يليها تناول وجبة الفطور, ثم أداء تحية العلم في جو مهيب, يجمع كل من تضمهم الثكنة, لتنطلق عقبها حصص التكوين سواء أكانت النظرية أم التطبيقية.
برنامج المجندات ينقسم إلى ثلاث مراحل أساس: تهم المرحلة الأولى, التكوين الأساس, أربعة أشهر تتلقى فيها ومدته الا كمادة القتال, ومادة التدريب التقني على الرمي, ومادة الانضباط العام ومادة التربية الخلقية. بالإضافة إلى مجموعة من المواد الرياضية ، كالتربية البدنية ، ومادة مسار المحارب والقتال القريب. كما أن هناك تكوينا عسكريا فيما يخص استعمال الأسلحة وتفكيكها ، ومجموعة من المواد الأخرى
، كنظام الانضباط العام وواجبات ومسؤوليات الجندي
المرحلة الثانية هي مرحلة التخصص, مدتها ستة أشهر يتلقى خلالها المجندات تكوينا يحصل في نهايته على دبلوم في مجموعة من المجالات, مثل اللياقة البدنية أو المعلوميات, أو حتى الخياطة والطبخ, وإعداد الحلويات وغيرها.
أما المرحلة الثالثة ومدتها شهران تذهب خلالها المجندات إلى ثكنة من الثكنات المنتشرة في ربوع أقاليم المملكة ،
للوقوف على العمل العسكري في الميدان
المجندات المتميزات بحسن السلوك والانضباط, و المستوفيات للشروط القانونية المنصوص عليها, والراغبات في الانخراط في صفوف القوات المسلحة الملكية, يمكنهن عند انقضاء خدمتهن العسكرية, ولوج الجندية; وذلك طبعا في حدود حاجيات القوات المسلحة الملكية.
دور المرأة العسكرية للمصالح الاجتماعية, لا يقتصر على مواكبة العسكريين وأسرهم في الحصول على جميع الحقوق و الامتيازات الاجتماعية فقط, بل يمتد ليشمل مساهماتها في مجموعة من العمليات ذات الطابع الاجتماعي مع المدنيين على الصعيد الوطني, مثل تسهيل عملية عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج, وإحصاء المصابين ، ورصدهم حسب نوعية المساعدة المطلوبة أثناء الكوارث الطبيعية.
المشاركة المشرفة والمتألقة للمرأة العسكرية المغربية دوليا في عمليات حفظ السلام “على غرار نظيرها الرجل العسكري المغربي,” في عدة مناطق في العالم, وبمختلف المراكز التابعة للأمم المتحدة, التي تعمل بها من أجل ترسيخ مبادئ الأمن والسلام الدوليين و حقوق الإنسان.
و للتعرف على المزيد عن أدوار وتدريبات المجندات والمساعدات الاجتماعيات بالقوات المسلحة الملكية المغربية
يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو الحصري