تعاني الفتايات الذي تجاوز عددهن العشر فتايات من أثار نفسية عنيفة للحادث وتعرض بعضهن للإغماء خلال جلسة المحاكمة الماضية, بينما رفضت أسرة فتاتان الحضور والمثول أمام القاضي نظرا لخضوعهن لعلاج نفسي مكثف
هذه الحادثة التي أثيرت في أكتوبر 2019 و أصبحت قضية رأي عام هي ما عرفت ولكن قضية التحرش وهتك عرض الفتيات
والأطفال هي واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه مجتمعات عديدة
ويرفض كثير من الأسر ابلاغ الشرطة خوفا من المساءلة القانونية وحفاظا على سمعة فتياتهن من وجهة نظرهم
ضحايا تلك الحوادث البشعة يحتجن الى علاج نفسي مكثف ومتخصص وأيضا للأسرة دور كبير في دعم تلك المعنفة نفسيا وجسديا وقالت الدكتورة زبيدة بن المامون الأستاذة الجامعية والمعالجة النفسية أن على الوالدين بمجرد تغير سلوك الطفل – ظهور علامات واضحة مثل الانعزال, الخوف من شخص بعينه, الخوف من مكان بعينه, رفض الذهاب اليه مكان معين, تراجع المستوى الدراسي, تبدل الطباع بشكل مفاجيء, عدم انتظام النوم لسبب غير صحي, الخوف من دخول دورة المياه – لابد أن يفتح الوالدين باب الحوار مع الطفل لأن هذه هي العلامات الواضحة لتعرض الطفل إلى انتهاك نفسي أو جسدي
وأضافت الأستاذة الجامعية أن التربية الجنسية هامة جدا منذ الصغر بمعنى أن يعرف الطفل حدود تعاملاته مع الآخرين وأن هناك مناطق خاصة في جسده لا يمكن لأي شخص أي يلمسها أو يراها, وأن يدافع عن نفسه اذا اقترب أحد منها
وأشارت بن المامون أن هناك حالات كثيرة لأطفال تعرضن للتحرش أو الاغتصاب وهم لا يعرفون من الأساس أن هذا هو الاغتصاب وهذا هو الأصعب, لأن هذه الوقائع تترك تأثيرها في نفس الشخص وتصحبه إلى الزواج والانجاب ويكون تأثيرها بالغ في تعامله مع المجتمع المحيط, وأحيانا أخري لا يبلغ الطفل المتعرض للتحرش أو الاغتصاب والديه خوفا من رد فعلهم أو لعدم وجود ثقافة الحوار بينهم من الأساس
وأنهت الدكتورة زبيدة حديثها مع نساء من المغرب قائلة “لابد أن يشعر الأبوين الطفل بأنهم معه مهما كانت الظروف وأنهم سوف يدعموه ويقفوا بجواره لأن هذه المشاعر الايجابية هي ما تخلق طفل واثق في نفسه, وبالمناسبة المتحرش يختار ضحاياه فهو يقترب من الطفل المهزوز الجبان أما الأطفال المتكلمين الواثقين من أنفسهم لا يقرب منهم