أذكر كثيرا من الوجوه التي حشرها القمع في ذلك المكان الكريه أيام بدايةِ صَيْفٍ قائِضٍ لم يكن من السهل احتماله كما تُحْتَمَلُ، على سبيل المثال، كل (الحقارات) وجميع (الدناءات) التي تُسلَّطُ على الناس في هذه الأيام قصد تخويفهم من الموت. كانت (الدار البيضاء) بفقر أحيائها الهامشية البَشِع قد انفجرت في وجوهم، ولم تكن القوات الخصوصية، المُدَرَّبَة على البطش، قد أخْلَتْ بعدُ الشوارعَ من الجثث التي تأخَّرَت في الهَرَب من النار.