“الحمل الوحشي”.. كيف تسببت “العودة إلى الطبيعة” في وفاة 48 حالة

بعد تحقيق استقصائي استمر عاما كاملا، كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن تحول حركة "الحمل الوحشي" أو "الولادة الحرة" من مجرد فلسفة بديلة إلى مشروع تجاري يدر ملايين الدولارات، وسط تحذيرات طبية من مخاطرها المميتة.

تشهد الولايات المتحدة ودول غربية أخرى انتشارا لظاهرة “الحمل الوحشي” (Wild Pregnancy)، التي تشجع النساء على خوض تجربة الحمل والولادة دون أي متابعة طبية، بدعوى “العودة إلى الطبيعة” واستعادة “الحكمة الأنثوية”. تروج لهذه الممارسات مؤثرتان على منصات التواصل الاجتماعي، هما إميلي سالدايا ويولاند نوريس-كلارك، من خلال مجموعات مغلقة وحسابات تابعات لهن على “إنستغرام” و”تيك توك”.

من الفلسفة إلى التجارة

كشف تحقيق “ذا غارديان” أن هذه الحركة تحولت إلى مشروع تجاري ضخم، حيث يقدر أن أرباح هذا المحتوى تجاوزت 7 ملايين دولار خلال عامين. وتمكن “مجتمع الولادة الحرة” (Free Birth Society) الذي تقوده المؤثرتان من تحقيق إيرادات تفوق 13 مليون دولار منذ 2018، عبر بيع دورات تدريبية واستشارات روحية وعضوية مدفوعة، تصل كلفتها إلى 12 ألف دولار للدورة الواحدة.

ثمن باهض ودعاوى مضللة
أسفرت هذه الممارسات عن 48 حالة ولادة انتهت بوفاة الجنين أو إصابات خطيرة للأمهات في عدة دول، بينها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وسويسرا والهند وجنوب أفريقيا وأستراليا والمملكة المتحدة. وفي 18 حالة، أكدت الأمهات أن قراراتهن أثناء الولادة كانت نتيجة مباشرة لتعليمات الحركة.

وحذر خبراء طبيون من أن المحتوى الذي تروج له الحركة “خطير” وغير علمي، مشيرين إلى:

· ادعاءات خاطئة بعدم وجود خطر للعدوى عند قطع الحبل السري.
· تعليمات غير صحيحة للتعامل مع حالات طارئة مثل عسر الولادة .
· الدعوة إلى نهج “سلبي” في إنعاش حديثي الولادة، ما قد يؤدي إلى تلف عصبي دائم أو الوفاة.

ردود فعل واستمرار التوسع
رغم الانتقادات، واصلت قائدات الحركة الدفاع عن مشروعهن، واتهمتا الصحافة بـ”التضليل”، بينما وصفت نوريس-كلارك منتقديها بأنهم “فاشلون مثيرون للشفقة”.

يرى خبراء أن انتشار هذه الحركات يعكس أزمة ثقة في أنظمة رعاية الأمومة التقليدية، لكنه يظهر أيضا سهولة تحويل القلق البشري إلى تجارة مربحة. ويؤكد الأطباء أن أي نقد للنظام الطبي لا يبرر التخلي الكامل عن المتابعة الصحية خلال الحمل، مع استمرار الدعوات لفرض رقابة قانونية على هذا النوع من المحتوى الذي قد يؤدي إلى قرارات مميتة.

بعد تحقيق استقصائي استمر عاما كاملا، كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن تحول حركة "الحمل الوحشي" أو "الولادة الحرة" من مجرد فلسفة بديلة إلى مشروع تجاري يدر ملايين الدولارات، وسط تحذيرات طبية من مخاطرها المميتة.
ترأست صاحبة السمو الأميرة للا زينب، رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة، أمس الخميس بالرباط، اجتماع الجمع العام للعصبة، الذي تم خلاله تقديم التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2024، وبرنامج العمل لسنتي 2025-2026، وتقرير خبير الحسابات.
يطالب، تحالف ربيع الكرامة، بتسريع الخطوات القانونية والمؤسساتية لتجريم العنف الرقمي، وتوفير حماية حقيقية للنساء والفتيات في الفضاء الإلكتروني.