وفي هذا السياق ، ترأست السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اجتماعا مهما مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة امس الثلاثاء 16 شتنبر بالرباط. بهدف تقديم حصيلة الإنجازات وتحديد الأولويات المستقبلية في أفق مواصلة النمو والاستعداد للاستحقاقات الدولية الكبرى المقررة ما بين 2025 و2030، وعلى رأسها تنظيم كأس العالم 2030.
وقد ذكّرت السيدة الوزيرة بأن هذه الإنجازات هي نتيجة الاستراتيجية الحكومية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال البرنامج الاستعجالي بقيمة 2 مليار درهم وخارطة الطريق 2026- 2023بميزانية بلغت 6 مليارات درهم. هذه الاستثمارات، مرفوقة بانخراط المهنيين وتعبئتهم، مكّنت من تعزيز الربط الجوي وإطلاق برامج مبتكرة مثل Cap Hospitality وGo Siyaha وKafaa
وصرحت السيدة الوزيرة”: أولوياتنا اليوم واضحة: الحفاظ على دينامية النمو مع جعل التميّز العملي والعدالة المجالية ركيزتين أساسيتين في استراتيجيتنا السياحية.”
من جانبه، أعرب السيد حميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، عن ارتياحه لهذه الحصيلة الإيجابية، مشيداً بالعمل الجماعي الذي يميز القطاع. وقال”: إن مهنيي السياحة يتقاسمون تماماً الأولويات التي تم تحديدها. ونحن اليوم عازمون على المضي قُدُماً بجرأة أكبر من أجل الاستعداد للمستقبل. ولهذا، فإن الاستثمار في التكوين المستمر وتطوير الكفاءات يظل أساسياً لرفع تنافسية القطاع، وتمكين السياحة المغربية من اعتلاء أعلى المراتب.”
وفيما يخص الخطوات المقبلة، ستشرع الوزارة، حسب نفس البلاغ ابتداءً من أكتوبر 2025 في إعداد خارطة الطريق الجديدة 2027–2030، بشراكة وثيقة مع المهنيين، من أجل الاستعداد للاستحقاقات الدولية الكبرى والحفاظ على مسار النمو. كما ستُنظم لقاءات قطاعية متخصصة مع كل فيدرالية مهنية لتحديد الإجراءات ذات الأولوية وتسريع تنفيذها، مع تركيز خاص على تنمية سياحية متوازنة تشمل مختلف جهات المملكة، وتهدف إلى إحداث فرص شغل مستدامة وتثمين المؤهلات المحلية.