سمو الشيخة جواهر القاسمي تطلق مبادرات لتعزيز الحماية المجتمعية للأطفال في المغرب

مبادرة اجتماعية كبيرة للشيخة جواهر القاسمي بالمغرب تستهدف 740 مستفيدا مباشرا و5,000 أسرة ضمن مبادرة الحماية المجتمعية بالتعاون مع مؤسسة أمان لحماية الطفولة ، وبرنامج التأهيل والرعاية بالتعاون مع جمعية بيتي.

بهدف تعزيز نظم الحماية المجتمعية، وبناء بيئات آمنة للأطفال الذين يعانون  ظروفا اجتماعية صعبة، والأطفال اللاجئين والمهاجرين في المجتمعات المحلية، أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية، والمناصرة  للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشروعين إنسانيين جديدين في المملكة المغربية، وحسب بلاغ للمؤسسة، سينفذ “المشروع الأول بتمويل من مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية وتنفيذ مؤسسة أمان لحماية الطفولة، ويهدف إلى تعزيز أنظمة حماية الطفل المحلية في منطقة سوس ماسة – إقليم تارودانت، فيما يُنفّذ المشروع الثاني بتمويل مشترك بين مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية ومؤسسة القلب الكبير، و بتنفيذ من جمعية بيتي في إقليم القنيطرة”.

وتستجيب المشاريع التي تم إطلاقا إلى  “رؤية المؤسسة طويلة المدى التي تعكس التزام إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الاستقرار الاجتماعي وتعزيز التنمية المستدامة للأطفال”.

خلال ذلك، أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ، على أن هذه “المبادرات تجسد الرسالة السامية التي حملها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خاليد بن سلطان القاسمي، في جعل حماية الطفولة مساراً مركزياً في بناء المجتمعات. وأشادت سموها بجهود المملكة المغربية في رعاية الطفولة والسعي لتعزيز نظم الحماية المجتمعية التي تراعي كافة الفئات الاجتماعية وفي مقدمتها الأطفال، سواء كانوا من أبناء الوطن أو من لجأ إلى أرض المغرب بحثاً عن الأمان”.

أثناء لقائها بالمسؤولين بجمعية بيتي المغربية، شددت سمو الشيخة جواهر،  “على أن الإنسان يولد بقلب نقي وفطرة تميل إلى الخير في البيئة المحيطة بالطفل”، معتبرة “وجود من يؤثرون على مسار الطفل في  حياته هم العامل الأكبر في تشكيل شخصيته وسلوكه، إما بتعزيز هذه الفطرة الإيجابية، أو دفعها نحو مسار آخر فيه الشر والسلبية.”

كون المشاريع المبرمجة تعكس البعد الإنساني في تدبير واقع الفئات الهشة من أطفال الوضعيات الصعبة، فقد أعلنت سمو الأميرة عن استحالة: “ أن يهنأ لنا بال ونحن نعلم أن هنالك طفل يعاني أو يحرم من حقه في الرعاية والتعليم والصحة، تلك أمانة عظيمة جدا لا يمكن أن تنهض بها جهة واحدة فقط، بل سنكون دوماً بحاجة إلى تكاتف جهود الحكومات والقطاع الخاص وحتى أفراد المجتمع لحماية كل طفل على وجه الأرض، لأن المستقبل الذي نطمح إليه يصنعه جيل ينشأ على الوعي بالحقوق والواجبات الإنسانية، ويترعرع في بيئة تحتضنه وتفتح أمامه آفاق المعرفة والنمو”.

وفي سياق الحديث عن هذه المبادرة الاجتماعية ، أشارت  سموها إلى أن :  مشاريع المؤسسة في المغرب هي تجسيد لعمق الروابط الإنسانية والمصير الإنساني المشترك بين شعوبنا، وتتقاسم في جوهرها طموحا عربيا مشتركا في بناء أجيال مؤمنة بذاتها، راسخة في قيمها، قادرة على الإسهام في مسيرة النهضة المجتمعية بكل ثقة وإبداع.”

وبناء على جودة الروابط وانسجامها مع اهداف البلدين في مجال الطفولة “شهدت سمو الشيخة جواهر القاسمي توقيع اتفاقية منحة المشروع الأول تحت عنوان: «تعزيز نظم حماية الطفل المحلية من خلال المشاركة المجتمعية، والتعاون الحكومي، والوصول الميداني المتنقل»، بين مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية بالتعاون مع مؤسسة أمان لحماية الطفولة في منطقة سوس ماسة – إقليم تارودانت لمدة 17 شهراً، مستهدفاً 740 مستفيداً مباشراً وأكثر من 5,000 أسرة و180 جهة مؤسسية.”.

واعتبارا لأهمية و راهنية هذه المشاريع، ذكر بلاغ المؤسسة أن المشروع “يستجيب الى مساعي الارتقاء بخدمات حماية الأطفال في المناطق الريفية. ويستند إلى بيانات وطنية وإقليمية تُبرز الحاجة إلى تطوير بيئات أكثر أماناً ودعماً لتنمية الطفولة، بما يشمل تمكين الأسر، وتعزيز الوعي المجتمعي، وتوسيع فرص التعليم والرعاية وتسهيل الوصول إليها. ومن خلال هذه المبادرات، تسعى مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية إلى الإسهام في الجهود الوطنية القائمة، عبر مشروعات نوعية تعزز منظومة الوقاية والحماية وتدعم الأطفال والفتيات في مسارات النمو والتعلّم والحياة الكريمة.

كما يهدف المشروع، حسب المؤسسة، إلى تحويل السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة (PPIPEM) إلى نموذج محلي فعّال يربط بين الجهود الوطنية والمجتمعية، من خلال حملات توعيّة محلية، وتدريب العاملين والمسؤولين عن رعاية الأطفال على إدارة الحالات وآليات الحماية، وتوسيع خدمات وحدة حماية الطفولة في إقليم تارودانت المغربية لتشمل الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية وتسجيل المواليد وإعادة الإدماج المدرسي. كما سيُطلق فريقان ميدانيان متنقلان في منطقتي أولاد تايمة وأولاد برحيل للوصول إلى القرى النائية وربط الأسر بالخدمات الرسمية، بالتوازي مع بحوث تطبيقية ومؤتمر وطني حول إصلاح نظام حماية الطفل بالتعاون مع جامعة ابن زهر بالمغرب، وجامعتي ماسي وأوكلاند بنيوزيلندا.”

في إطار هذا العمل المندمج،  زارت سمو الشيخة جواهر القاسمي موقع المشروع الثاني، الذي ينفذ تحت عنوان «زراعة المستقبل: الوقاية والحماية والتأهيل والرعاية للأطفال العاملون في الشارع وأسرهم»، ويقام بتمويلٍ مشترك من مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية ومؤسسة القلب الكبير، وتنفيذٍ ميداني من جمعية بيتي، إحدى أبرز المنظمات المغربية في مجال حماية الطفولة.

ويمتد المشروع على مدى ثمانية عشر شهراً، مستهدفاً مساعدة وإعادة تأهيل 100 مستفيد مباشر من الأطفال إضافةً إلى 140 مستفيداً غير مباشر من أسرهم ومجتمعاتهم المحلية. ويعزز هذا المشروع من جهود توفير الحماية الشاملة للأطفال في المدن الكبرى، وتعزيز فعالية سياسات الحماية الاجتماعية، كما يهدف المشروع إلى بناء نموذج يجمع بين الوقاية والتأهيل وإعادة الإدماج، مستنداً إلى خبرة جمعية بيتي التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في حماية الأطفال وتمكينهم اجتماعياً واقتصادياً.”

ونظرا للتنسيق المتبادل بين البلدين.

سينفّذ “المشروع بالتنسيق مع وزارات التضامن، والشغل، والتعليم، والصحة، والعدل إلى جانب مؤسسة التعاون الوطني، لضمان تكامل الجهود واستدامة الأثر، بما يحقق أثراً مزدوجاً يتمثل في توفير حماية وخدمات فورية للأطفال المحتاجين، وتعزيز إصلاحات هيكلية طويلة الأمد في منظومة حماية الطفولة بالمغرب، انسجاماً مع رؤية مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية في بناء أنظمة حماية شاملة ومستدامة لكل طفل.”

يذكر أن مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية التي تأسست في العام 2024 تهدف “إلى حماية وتمكين الأطفال ضحايا الفقر والجهل والنزاعات والكوارث الطبيعية حول العالم، وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية، وتوفير الدعم لهم من خلال البرامج المجتمعية التوعوية، ومبادرات الحماية، والشراكات الاستراتيجية العالمية، والحد من مخاطر الاستغلال، والعمالة القسرية، والاتّجار بالأطفال، بالتعاون مع المنظمات المحلية والمنظمات الإنسانية الدولية”.

مبادرة اجتماعية كبيرة للشيخة جواهر القاسمي بالمغرب تستهدف 740 مستفيدا مباشرا و5,000 أسرة ضمن مبادرة الحماية المجتمعية بالتعاون مع مؤسسة أمان لحماية الطفولة ، وبرنامج التأهيل والرعاية بالتعاون مع جمعية بيتي.
حصلت الممثلة المغربية نادية كوندة على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان بروكسل السينمائي الدولي عن دورها "كنزة"
عقد البرلمان المغربي بغرفتيه أمس الاثنين، جلسة عمومية مشتركة حول قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2797، بخصوص الصحراء المغربية، تميزت بكلمات افتتاحية لرئيسي المجلسين دعت الى مواصلة العمل لأجل المرحلاة المقبلة.