ويجمع هذا الحدث، المنظم بمبادرة من المنصة الدولية للتبادل والتفكير “فيرف مانجمنت” (Verve Management)، قادة الرأي والخبراء وصناع القرار لاستكشاف آفاق تطوير مجال البنية التحتية الذكية في المنطقة، وخاصة في المغرب.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي يستمر ليومين تحت عنوان “بناء أسس مستقبل مستدام”، إلى تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته المملكة في مجالات العقارات والبنيات التحتية الرياضية والمطارات والنقل والفندقة، مع دراسة استراتيجيات مبتكرة للاستحقاقات المقبلة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن اختيار موضوع هذا اللقاء يندرج في صميم الأولويات الاستراتيجية للمملكة، موضحا أن تطوير البنية التحتية يمثل ركيزة أساسية ضمن التحولات الكبرى التي يعرفها المغرب في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، أو في مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وأضاف الوزير أن المملكة تشهد، كما هو حال العديد من الدول، آثارا ملموسة للاختلالات المناخية، تتجلى في توالي فترات الجفاف وشح واختلال انتظام التساقطات، مما يفرض تبني مقاربات أكثر مرونة واستدامة في تخطيط وإنجاز مشاريع البنية التحتية.
وتابع أنه في ظل هذه التحولات المتسارعة، تبرز الحاجة الملحة إلى إرساء بنية تحتية مستدامة ومرنة، قادرة على التكيف مع الأزمات ودعم النمو الاقتصادي، وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية.
وفي هذا الصدد، أشار السيد بركة إلى أن وزارة التجهيز والماء تولي أهمية بالغة للبناء المستدام، وتعمل، في تنسيق وثيق مع مختلف الشركاء والمؤسسات المعنية، على تطوير حلول هندسية وتقنية تدمج البعد البيئي في صميم عملية التخطيط والتنفيذ، مضيفا أن هذه المقاربة تقوم، من بين أمور أخرى، على الحد من البصمة الكربونية للمشاريع والتكيف مع التغيرات المناخية، بما يضمن تعزيز مرونة البنية التحتية، ورفع مستوى سلامتها وجودتها واستدامتها على المدى الطويل.
وتتمحور هذه القمة، التي تجمع أكثر من 120 متحدثا و800 مشارك قدموا لاستكشاف التقدم المحرز بالمغرب، حول أربعة محاور موضوعاتية تتعلق بالضيافة، والملاعب والبنيات التحتية الرياض المطارات والنقل والتطوير العقاري.