بين البر والبحر تحتفي مدينة الداخلة بالمناسبة التاريخية والوطنية المسيرة الخضراء باحتضان حدثين هامين تكريما لهذا الحدث يتعلق الامر ب” سباق الذاكرة وموكب الذاكرة“، مجسدة من خلالهما “ رؤية واحدة: مغرب موحّد، متطلّع إلى المستقبل، فخور بتاريخه وبجذوره” كما اوضح بيان المنظمين .
في سباق الذاكرة-على البحر » سينطلق خمسون متسابقاً في رياضة الـ الوينفول wingfoilفي سباق رمزي على مسافة خمسين كيلومتراً منرأس جزيرة التنين بالداخلة نحو كورنيشها. وتنظم هذه الدورة الخاصة من سباق“Drifter Pro Race Dakhla ” تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية، وبشراكة مع جمعية لاكون الداخلة، تكريماً للمسيرة الخضراء “.
وعن المشاركين في تظاهرة تنظم بمناسبة احتفالات المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء، أفاد بلاغ أن “سيشارك في هذا الحدث محترفون وهواة مغاربة وأجانب، مجسّدين قيم العزيمة والحرية والوحدة الوطنية.سيحمل كل متسابق “رسالة ذاكرة” في رحلة عبور مدهشة من “لاكون إنرجي“ إلى كورنيش المدينة، أمام أنظار الجمهور ووسائل الإعلام الوطنية والدولية. وسيحملالمشاركون معدات تذكارية عبارة طائرات ورقية وقمصان تحمل ألوان العلم المغربي ورموز المسيرة الخضراء، لربطالرياضة بالتاريخ“.
وعن رمزية هذا السباق الرياضي تم التأكيد على انه :ُجسد قبل روح المسيرة الخضراء: الشجاعة في مواجهة التحديات، والمثابرة، والإيمان العميق بوحدة الوطن. كما يُبرز الهوية البحرية والبيئية لمدينة الداخلة، التي أصبحت عبر السنين مركزاً عالمياً لرياضات التزحلق على الماء ونموذجاً للتنمية المستدامة في خدمة الشباب وحماية البيئة البحرية“.
في موكب الذاكرة على البر، والذي سينطلق بالتوازي مع سباق الذاكرة على البحر،“سينطلق 350 مشاركاً من الرجال والنساء والأطفال من وسط مدينة الداخلة نحو الكورنيش، في موكب احتفالي غني بالألوان يستحضر محطات المسيرة الخضراء والاستقبال التاريخي الذي خصّت به ساكنة الجنوب المشاركين فيها. «
ولتجسيد الرابط بين السباق والمسيرة الخضراء” سيضمّ الموكب خمس لوحات رمزية تمثل الذاكرة، الشباب، إفريقيا، الثقافة، والبيئة، تعبيراً عن تنوّع المغرب وانفتاح مدينة الداخلة على عمقها الإفريقي.كما سيُقام سباق تذكاري بحري باستعمال الرياحيجمع خمسين متسابقاً في رحلة رمزية بين الصحراء والمحيط، استحضاراً لمسار المسيرة الخضراء ولقيمالسلام والتسامح والتنمية المستدامة. »
ومن وحي الحدثين اتبر المنظمون أن هذه المسيرة التذكارية ستوحد كل جهات المملكة، تجسيداً للأخوة الوطنية والاعتراف بجهود الذين ساهموا وناضلوا من أجل ترسيخ السيادة والسلام في الأقاليم الجنوبية. كما ترمزهذه المسيرة كذلك إلى الجسر الذي تمثّله الداخلة نحو إفريقيا، من خلال حضور وفود إفريقية وشباب ورياضيين وفنانين وشخصيات من المغرب ومن الخارج” .واعتبارا لأهمية ربط الماضي بالحاضر ، اعتبر بلاغ المنظمون أن هذه المبادرات تجسد صورة مغربٍ متجهٍ نحو المستقبل، متمسكٍ بجذوره وتاريخه العريق. بين البحر والصحراء، بين التاريخ والفخر، تتحوّل الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المجيدة إلى أنشودة ذاكرةٍ حيّة، تمتزج فيها الرياضة والثقافة والإبداع لكتابة فصل جديد من مسيرة الوطن.“
الحدثان ينظمان بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة الداخلة وادي الذهب، ومجموعة مضايف.