هدف جائزة تيليلا هو مكافحة الصور النمطية للمرأة في الإعلانات، ولهذا الغرض تقام حملات عديدة من أجل تمثيل أفضل لصورة المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين. وهي بمثابة حافز لتشجيع المعلنين ووكالات الإشهار للإبداع في إعلاناتهم وتواصلهم في المجال السمعي البصري.
بالنسبة لجائزة هذه السنة، التي أصبحت لها مكانة أساسية داخل منظومة قطاع الإعلانات الوطنية، فقد عرفت من جديد إقبالا كبيرا من حيث المشاركة من طرف المعلنين ووكالات الاشهار فاق عددهم ال 50 والذين أتموا تقديم ابداعاتهم للتباري على الجائزة في 31 غشت 2023.
وبخصوص الدورة الخامسة من جائزة تيليلا قال سليم الشيخ المدير العام للقناة الثانية إنه “حتى لو كان الطريق طويلا لبلوغ إعلانات مسؤولة اجتماعيا، الا أننا اليوم نعتبر أنه تم تحقيق إنجاز مهم، إذ أصبح التسويق والإعلان الآن بمثابة أدوات للرفع من الوعي في المجتمع وتطوير العقليات. وهذه رسالة إيجابية للغاية في وقت يعود فيه موضوع تحسين وضعية المرأة إلى الواجهة بعد رسالة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى رئيس الحكومة والمتعلقة بتعديل مدونة الأسرة”.
هذا وتتزايد يوما بعد يوم العلامات التجارية والمؤسسات الكبرى المنخرطة في تعزيز صورة أكثر إيجابية للمرأة في وسائل التواصل. ومن خلال جائزة تيليلا، تقوم 2M بتشجيعهم على مواصلة هذه الجهود، في إطار الانخراط في منهجية طويلة الأمد تعتمد على قيم التنوع والشمول.
من جانبها أكدت خديجة بوجنوي رئيسة لجنة المناصفة والتنوع ب 2M”إن للإعلان قوة تأثير حقيقية، فهو يصنع الضمائر! ولهذا السبب يسعدنا الاهتمام المتزايد للمهنيين ومشاركتهم وانخراطهم في منهجيتنا. ويجب القول أن الوكالات والمعلنين أصبحوا أكثر إدراكا لمسألة التكافؤ والمساواة، قناة 2M تقوم بتشجيعهم على إدامة هذه الجهود، وترغب في إدراجها في نهج دائم قائم على قيم التنوع والشمول”.
هذه السنة، الإعلانات العشر التي سيتم اختيارها أوليا سيتم الفصل بينها في المرحلة النهائية من طرف لجنة جديدة مكونة من معترف لها ليس فقط بالكفاءة في مجال التواصل السمعي البصري بل أيضا لانخراطها لصالح المساواة بين الجنسين.