وفي أكبر حدث كروي على الإطلاق، تركّزت الأضواء على ليونيل ميسي، الذي تمتّع بمسيرة لا مثيل لها ازدانت بألقاب وإنجازات فردية لا تعدّ ولا تحصى، لكنّه رغم ذلك بقي يسعى لتحقيق الفوز بكأس العالم، بعد أربع محاولات غير موفقة. ولمدة شهر تقريباً، تابع أكثر من 5 مليارات شخص المنافسات لمعرفة ما إذا كان قائد منتخب الأرجنتين سيعزز انجازاته كأعظم لاعب ويمنح بلده أول لقب مونديالي منذ العام 1986. وأخيراً، شهد يوم 18 ديسمبر 2022 إحدى أجمل المباريات النهائية لكأس العالم لكرة قدم على الإطلاق، وفاز فيها ليونيل ميسي والأرجنتين على حامل اللقب (فرنسا) بركلات الترجيح ورفع ميسي الكأس الذهبية على ملعب لوسيل في الدوحة.
ميسي قال بعد اختتام البطولة: “لقد حلمت بالكأس مرّات كثيرة، ورغبت في حملها إلى درجة أنّني لم أصدّق بعد أنّنا فزنا بها.”
وبعد عام من تتويج ميسي بإنجازه الأهمّ، تقدّم دار سوذبيز للمزادات مجموعة من ستة قمصان لمنتخب الأرجنتين ارتداها ميسي خلال مهمّته التاريخية في قطر. ومجموعة القمصان ذات اللونين الأبيض والأزرق السماوي استعملها قائد الأرجنتين خلال الشوط الأول من المباراة النهائية ومباريات نصف النهائي وربع النهائي ودور الـ16 واثنتين من مباريات دور المجموعات، وسوف تعرض للبيع في مزاد مخصّص لها عبر الإنترنت من 30 نوفمبر إلى 14 ديسمبر. وتقدّر قيمة المجموعة الاستثنائية بما يزيد عن 10 ملايين دولار، ومن المتوقع أن يثمر هذا المزاد المجموعة الأعلى قيمة من التذكارات الرياضية.
وسوف توفّر القمصان في المزاد شركة التكنولوجيا الناشئة AC Momento في الولايات المتحدة، والتي إضافة إلى تطبيقها الخاص بالهواتف المحمولة لخدمة هواة الرياضة، تتعاون مع رياضيين بارزين (مثل ميسي) للمساعدة في إدارة مجموعات المقتنيات التذكارية التي استخدموها في المباريات. وسوف يجري التبرّع بجزء من عائدات المزاد لمشروع UNICAS، الذي ينفذه مستشفى الأطفال Sant Joan de Déu (SJD) في برشلونة بدعم من مؤسسة ليو ميسي، وذلك لتلبية احتياجات الأطفال الذين يعانون من أمراض نادرة. ويأتي ذلك في أعقاب العمل الذي أنجزته مؤسسة ليو ميسي مع مركز سرطان الأطفال بمستشفى الأطفال SJD في برشلونة والذي يعالج 400 طفل مصاب بالسرطان كل عام.
كما ستعرض قمصان ميسي في دار سوذبيز في نيويورك في إطار معرض مجّاني للجمهور يقام بين 30 نوفمبر و14 ديسمبر.