وأنا أتابع الجولة داخل متاجر شارع المسيرة، أستحضر ما قرأته في احدى التقارير التي أنجزت بإحدى دول أوربا عن ارتفاع نسبة المستهلكين من فئة الصغار والتي نالت نصيب الأسد في عام 2020.
ويشير التقرير إلى أن أهمية هذه الفئة التي زادت بشكل كبير، حيث وصلت إلى أكثر من 50٪ من الكميات المباعة «لقد دخل الجيل Z الجزء الأكثر سهولة في السوق، ليس من خلال الخطاب المعتاد والعرض المبسط للعلامات التجارية ، ولكن من خلال المنتجات الفاخرة، والإصدارات الخاصة أو حتى من خلال العلامات التجارية الجديدة التي ولدت على شبكة الإنترنت.
الاهتمام بالعلامات الفاخرة، ما مدى ارتباطه بالسعي الى اعتراف الاخر، وهل ترتبط جاذبية «اللوكس» في المخيال بالانتماء الاجتماعي؟ حسب استاد العلوم الاجتماعية سعيد بنيس، على المستوى المجتمعي يستبعد بنيس عقدة الاخر «ليست عقدة أزلية فمغاربة «اللوكس» يمكن القول انهم تخلصوا من عقدة الآخر لكن يمكن القول انهم محكومو بتمثلات نخبوية أي ان الانسان يريد ان يتميز عن باقي المجموعات داخل المجتمع فيكون له الشبق حين يقتني سيارة أو مجوهرات الخ فيصبح الاستهلاك ضربا من ضروب التميز المجتمعي عن باقي مكونات المجتمع».