طقوس وعادات جديدة للمغاربة

يمكن ملاحظة العديد من المتغيرات الاجتماعية التي أخرجت رمضان من البيوت الى الفضاءات العامة وهي سلوكيات تحيل على قراءة انتروبولوجية اخرى يقدمها استاذ العلوم الاجتماعية سعيد بنيس.

طقوس اجتماعية مختلفة ترافق شهر رمضان الذي يظل فرصة لتجسير العلاقات وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية والمواطناتية، لا يمكن تجاوز الكثير من المبادرات المواطنة التي تنشط في رمضان للاهتمام بالفئات الهشة والترويح عنها، بنفس الوقت يصعب تجاوز الكثير من المتغيرات المجتمعية التي أخرجت رمضان من البيوت الى الفضاءات العامة، حيث يتكرس تدريجيا سلوك “الافطار في الفنادق والمطاعم” والانفلات من بعض الطقوس التي تتشكل بفعل العوائد والممارسة.لكن هذه المتغيرات بالاضافة الى العادات والسلوكيات اليومية خلال هذا الشهر وعلى بساطتها الظاهرية، تحيل على قراءة انتروبولوجية اخرى يقدمها استاذ العلوم الاجتماعية سعيد بنيس، ويمكن توصيفها من خلال طبيعة التمثلات القيمية للمواطن المغربي، التي تتأرجح بين ثنائية الفردية (Agency) والبنية  (Structure) ، حيث أن الفردية تمكن الفرد من التحكم في جسمه ووجوده والتقرير في فعله و سلوكه وفي اختياراته بمفرده، وفي المقابل يحيل مفهوم البنية على العوامل المؤثرة وعناصر الشحن (الجماعة – الطبقة الاجتماعية – الدين- النوع – الاثنية – المهارات – التقاليد …) التي تحدد وتقنن وجود وقرارات الفرد. لهذا فالسبب الرئيس في الاستهلاك بوثيرة زائدة إبان شهر رمضان، هو هيمنة البنية على الفردية، فالفرد الواحد لا يمتلك القدرة على الدفاع عن اختياره وعن رغبته في استهلاك عادي كاستمرارية لنوعية الاستهلاك طيلة السنة، وعدم الرضوخ لسلطة الجماعة التي تبتدئ من عائلته الصغيرة، والتي تميل إلى الاستهلاك المفرط.. بالمفهوم المغربي “التهلية” و”التبراع”.

وانطلاقا من ثنائية الفردية والبنية، يمكن قراءة بعض العادات الجديدة للمغاربة، من قبيل الإفطار في مقاهي أو فنادق، لا كمؤشر على تغيرات اجتماعية واقتصادية، بل كمنطق جديد “للترحال القيمي” حيث أن نفس القيم السالفة “التفاخر التسويقي” و”التهلية” و”التبراع” سيتم تثبيتها بهذه المواقع الجديدة للاستهلاك. هذا المنطق تحكمه جدلية أن العرض الاستهلاكي لا يحدده المكان، بل تتحكم فيه أساسا طقوس أكل الزبون الذي تتطلب تلبيتها مسايرة السلوك الاستهلاكي للزبون. فتظل العادات الاستهلاكية بشهر رمضان هي هي، مع فارق الانتقال من فضاء مغلق حميمي (البيت العائلي) إلى فضاء مفتوح عام (المقهى أو الفندق أو المطعم).

وصف العمل بأنه "حاجة حلوة بتتكلم عن نفسها" واعتبره تخليدا لذكرى السيدة أم كلثوم، وهو ما يشكل في نظره مسؤولية كبيرة على عاتق صناع الفيلم.
لمواجهة هذا الخطر، تقدم الجمعية الألمانية لعلاج السكري خطة وقائية متكاملة تركز على تعديل نمط الحياة.
يعد هذا التتويج اعترافا جديدا بدور مدينة فاس التاريخي كملتقى للحوارات الروحية، وبمكانة مهرجانها الذي انطلق عام 1994 كمنصة عالمية رائدة للحوار الثقافي والإنساني المثمر.