لا يشكل العالم الافتراضي عالما افتراضيا حقا بالنسبة للشباب، إذ تعد الشبكات الاجتماعية مثل انستغرام مثلا امتدادات حقيقية لشخصياتهم وأسلوب حياتهم. يشارك المستخدمون عواطفهم، وما يعجبهم، كما تهيمن الرغبة لديهم في الظهور بمظهر «رائع» و»عصري» على غيرها من الرغبات تحت تأثير البحث المتواصل عن المشتركين والإعجابات
يسهل تأثر شخصيات الشباب وهي في طور التطور بالشخصيات المؤثرة في شبكات التواصل الاجتماعي التي تعمل كقوة دافعة محفزة على الشراء، الموسيقيون وفنانو الراب أو الهيب هوب، نجوم تلفزيون الواقع أو غيرهم، الذين يحظون بمتابعة فئة الشباب في كل تفاصيل حياتهم، يحلم أو يتشبه الكثيرون بحياة أيقوناتهم والتي تجمع ما بين التنقل عبر الطائرات الخاصة واليخوت والسيارات الفخمة أو النادرة ، أو الإقامة بفنادق الخمس نجوم، يريد الشباب التمثل بنجومهم المفضلين، ويسعون لذلك كل الوسائل والإمكانات.
يشارك المؤثرون إجازاتهم ونمط عيشهم ويرتدون ملابس من أرقى العلامات التجارية. يحلم الشباب، المفتونون بهذه الصور، بأن يكونوا قادرين على التمتع بنفس نمط الحياة الذي تعيشه أيقوناتهم. ثم لكي يشعروا بأنهم أقرب إليهم يبدئون بشراء المنتجات التي تسلط الضوء عليها هذه الشخصيات في «منشوراتهم» و»قصصهم، من جهتها رحبت الكثير من العلامات التجارية ومنها الفاخرة بتطلعات المراهقين والشباب من خلال تقديم منتجات خاصة وتحظى بشعبية كبيرة لدىهم ومن خلالها يرغبون في وسم التميز.
