المستهلكون الجدد… للشوبينغ أوجه متعددة

أمام كل الفيترينات، واقعية كانت أم رقمية، هم متتبعون جيدون ومستهلكون تدللهم وترغب فيهم العلامات التجارية. من المجوهرات إلى الملابس، فالأكسسوارات أو الأحذية وغيرها.. مغاربة من الجنسين يقبلون على التسوق ومعه استهلاك نمط حياة بمواصفات جديدة..

لن تكون «الفيترينات» أو الواجهات على غير عادتها،  من الضوء  والبريق وهي تتزين لتمارس غوايتها على الزبناء والزبونات خلال نهاية العام ، وتماما كما في السنوات السابقة، ستفتح استعدادات استقبال السنة الجديدة سرديات الإقبال على حياة جديدة أهم ملامحها « التسوق « ليتسوق كل بطريقته، وفق فلسفته وتلتقي الطرق كلها  نحو  اعلان احتفالية نهاية عام وبداية آخر. مع ذلك يبدو الوقت مبكرا الآن ببضع أسابيع عن فورة الشوبينغ والإشهار التي ينتظرها القطاع التجاري ومرتاديه، غير أن ما يمكن ملاحظته ، ونحن نبدأ أولى خطوة في هذا الروبرتاج من الدار البيضاء ، ومن قلب منطقة المعاريف، هو ان  الإقبال على التسوق لا ينتظر بالضرورة موسم  الأعياد أو التخفيضات. بل يمتد فضاء التسوق فاتحا ذراعيه للجميع وفي جميع المواسم والمناسبات، تبدو الحركيّة التجارية في كامل عافيتها، متاجر بيع الملابس، الأحذية ملابس تقليدية ، أفرشة واثاث..

بشارع المسيرة الخضراء حيث تمتد سلسلة محلات التجزئة، يتوقف سائق سيارة فارهة، تترجل سيدة في الأربعينيات وتدخل مباشرة الى متجر «ماسيمو دوتي» يظل السائق متوقفا، بينما حافظت على وضعية الملاحظة، أكثر من عشرين دقيقة ، أمضتها الزبونة لتخرج غير خالية الوفاض، مشتريات موزعة على حقيبتين من الكرتون، تسلمهما السائق، بينما تسللت بخفة الى السيارة التي  انطلقت من جديد، أخمن بأن هذه ليست المحطة الوحيدة لحصة الشوبينغ الذي يرفع هرمون الأدرينالين بسرعة تتجاوز الحقن،  ومثلما يفعل حارس السيارات تابعت وضعية التلصص، أقف على ناصية متجر للأكسسوارات وأتابع الداخلين والخارجين و حقائب المشتريات. علي الإعتراف أنه يصعب التكهن بطبيعة الفئات السوسيو اقتصادية التي ترابض قريبا من عروض الشراء، تغيرت الكثير من رموز وقواعد السوق والاستهلاك، والى درجة نسبية خاصة مع وبعد الجائحة التي صنعت مستهلكين جدد بمواصفات أصبحت مؤطرة لنمط العيش.

مجموعة من الشابات يتهيأن لدخول متجر «زارا «، بادرتهن بالسؤال عن ايقاع التسوق أسبوعي أم  شهري، ظل سؤالا بدون جواب، بينما تحدثت الشابات -ب طاقة إيجابية – عن طقس الشوبينغ الذي لا يرتبط بزمن أو مكان « ليس هناك بالضرورة وقت او مناسبة للشراء ، قد أعجب بمنتوج ما رأيته على واجهة محل أو في إعلان إشهاري أو لدى صديقة على المنصات الرقمية او حتى صادفته وأنا أقوم بجولة لأقوم بشرائه، تخضع عملية التسوق بشكل كبير لمنطق «على حسب» ، إنه المنطق الذي يجعل كل شيء ممكن وغير قابل للقياس من حيث الوتيرة، لكنه يؤكد وجوده، الموضة ليست شيئا عابرا في حسابات الشباب، حتى وأن بدا للكبار الأكبر سنا على الخصوص أنهم يعتمدون  مظهرا متشابها، من حيث الاعتماد خصوصا على اطلالة رياضية أو قطعة الجينز الضرورية، لكنهم يعرفون كثيرا عن رموز الموضة والتسوق.. أنهم أصحاب الملكية الفكرية لفكرة «الطوندونس»، ويستدمج هذا  كل شيء قابل للاستهلاك بغض النظر عن طبيعته.

إنهم يعرفون منال بنشليخة وريم فكري كما يعرفون ريهانا و حكيمي  او نجوم bts    والقائمة طويلة ، يتابعون الاخبار وجديد الإصدارات والموضة، ولذلك يأتون للتسوق  حاملين رغبات ونماذج تليق بهم. يستوقفني منظر سيدة ترافق ابنتها المراهقة، لا يبدو أنهما على وئام من حيث الاختيارات، وكلما أبدت السيدة ملاحظة تبادرها ابنتها بإشارة من الرأس، إشارة دالة على تفضيلات أخرى، وحتى خارج متاجر «الفرونشيز»، من السهل جدا ملاحظة أن نسبة المتسوقين تميل بسهولة نحو الشباب الدين أصبحوا يمثلون اليوم نسبة كبيرة من المستهلكين.

في كل خطط الشركات العالمية يحضر المستهلكون الشباب، إنهم زبناء ملوك يحركون أرقام الشركات : ماكدونالد، كوكا كولا، نايك ايفون، وحتى في المملكة الشريفة، اتصالات المغرب أو اورونج..يمكن ملاحظة ذلك أيضا في  الحملات الدعائية لهده الشركات والتي تختار بشكل مركز الجيل الشاب، اليوم ومع ما تمنحه المنصات الرقمية والتواصل الاجتماعي من إمكانات، يعرف المستهلكون الشباب كل الماركات والعروض أو العناوين الجيدة سواء في اختيار فندق مطعم أو سبا ـأو قاعة رياضة أو حتى محل خاص بصنع المثلجات، يستهلكون  ويضعون التوصيات .

ستنعقد النسخة 118 من المؤتمر السنوي لجمعية الصناعة الغذائية لأول مرة في المغرب، وستمكّن المهنيين الأمريكيين من التعرف على القطاعات الرئيسية للفلاحة والصيد البحري والحوامض وزيت الزيتون للمملكة.
تأتي هذه الشهادة الجديدة لتعزز التزام إنوي المستمر بأمن وخصوصية وسلامة البيانات، مما يضع الفاعل الشامل كشريك مثالي في استضافة البيانات وإدارتها للمؤسسات والجهات الصحية.
الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة تسلم الجائزة للمغربية أزنود إلى جانب باقي الفائزين خلال هذا الحفل المخصص لتشجيع الأسر المنتجة في دورتها السابعة عشرة.