توجد الفتاة القروية في قلب الهدر المدرسي، تخبرنا زهرة وردي عن جمعية اتحاد العمل النسائي، «رفعت الجمعيات النسائية مطلب منع تزويج الفتيات، لأن مكانهن هو المدرسة، لقد كانت هناك الكثير من القوافل للتحسيس بأهمية التعليم ومحاربة التمثلات السلبية والنمطية عن الفتاة، التي يجب أن تتمتع بحقها في التعليم أيضا».تؤكد زهرة أن جلد الثقافة خشن جدا، ولا زالت هناك دواوير تهدر فيها فرص التعليم، رغم كل الجهود المبذولة من الدولة ومن المجتمع المدني».
الهدر المدرسي واحد من أهم خصوصيات أو مشاكل المنظومة التعليمية في العالم القروي، حسب نعيمة الصنهاجي رئيسة جمعية دعم تمدرس الفتاة القروية، فبعض المناطق تسود فيها صعوبات سوسيوثقافية واقتصادية عديدة، هي ما يشكل تحدي التمدرس في العالم القروي بالنسبة للفتاة، وهي الزواج المبكر وتشغيل الفتيات.وترتبط الإشكاليتان ببعضها ، اذ هناك من يعتبر ان الهدر سبب في الزواج المبكر، وهناك من يعتبر أن الزواج سبب في الهدر، والحقيقة انهما متصلان.. هناك من تنقطع لأجل الزواج، وهناك من تتزوج فتنقطع».
إعلان مراكش و الحد من الهدر المدرسي
46 الف هو عدد الأطفال الذين عادوا الى صفوف الدراسة بفضل إعلان مراكش ( إعلان مراكش 2020 لمكافحة العنف ضد النساء مبادرة موحدة أطلقها الاتحاد الوطني للنساء المغرب، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، وينص على مجموعة من الالتزامات لمختلف الوزارات والمؤسسات العامة المعنية بمسألة العنف أو التمييز بين الجنسين)
إدراكا للدور الرئيسي للتعليم في حماية حقوق النساء والفتيات (وخاصة مكافحة الزواج المبكر)، وكذلك في مشاركتهن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة، يقوم الاتحاد الوطني لنساء المغرب بمبادرة من برامج مختلفة وإجراءات محددة لصالح مكافحة الهدر المدرسي الذي يؤثر بشكل خاص على الفتيات الصغيرات. ومن خلال شراكات متعددة مع مصالح الدولة والعديد من الهيئات ، يعمل الاتحاد الوطني لنساء المغرب على تعزيز السياسات والبرامج التعليمية لصالح الفتيات، ويشمل ذلك تدخل السلطات مع الوالدين في حالة الغياب المتكرر للأطفال، وحملات لتعزيز تعليم الفتيات، ومكافحة التمييز بين الجنسين والعنف وحتى التحرش..