8 مارس : مغربيات بإسبانيا يغزلن خيوط تجارب ملهمة

مهاجرات مغربيات رفعن علم المغرب بالعمل والعلم، نقتبس من قصصهن نور يضيء الطريق لغيرهن

السيدة سعيدة موح (والدة أشرف حكيمي) ” أحمل الحب للإنسانية جمعاء والوفاء للمغرب واسبانيا على حد سواء”

السيدة سعيدة موح هاجرت إلى إسبانيا قبل تسعينات القرن الماضي بسنتين اشغلت بتفاني لضمان عيش كريم، وكونت أسرتها المكونة من نبيل أشرف و وداد، وحملتها بصبرها وعطائها الى بر الأمان.  والدة بطل سطع نجمه في سماء كرة القدم! نجم المنتخب المغربي و باريس سان جيرمان الدولي أشرف حكيمي. .

  اكتشفت باكرا  مواهب كروية خلاقة  لدى ابنائها  في سن مبكرة، أشرف كما نبيل، وبسطت جناح صبرها وعطائها  يعبران على متنها  الى أفاق  التتويج والتميز  العالمي.  قبل كل شيئ سقت طفولتهم بالحب والأمان.  تقول سعيدة موح  إن  أشرف بعون الله اصبح نجما دوليا. وتقول بنفس الحماس أن ابنها  نبيل كان سيكون مثله لولا أنه تعرض  لكسر في ساقه في مباراة لكرة القدم، فأثرت على مسيرته الرياضية.  وداد  ابنتها مارست رياضة العدو أيضا، تضيف السيدة سعيدة موح،  هي الآن تدرس الحقوق لتكون شخصيتها الخاصة، وتكون معطاءة  في اسبانيا كما في  المغرب.  

سعيدة بودغية- مدريد: يسكنني هاجس الانسان عامة، والمرأة والشباب خاصة
إعلامية وفاعلة اجتماعية وثقافية من أصل مغربي تقيم بمدريد منذ ازيد من ثلاثين، عاما .  

العمر الاغترابي في تجربة  الإعلامية سعيدة، راكم لديها وعيا عميقا  بخبايا إدارة المعارك الثقافية في المهجر، خصوصا التي تجري على محور المرأة  المغربية المهاجرة. هناك حس إنساني ، كان حرك  لديها  باكرا  على مدى هذه التجربة الاغترابية  شغف التفكير في قضايا المرأة المغربية المهاجرة ، وانخرطت وهي خريجة علوم الإعلام من مدريد،  في توظيف  نشاطها الإعلامي على هذا المحور،  هناك اكثر من رابط يربط  الاعلامية سعيدة بالمراة المغربية المهاجرة ، تجربتها نفسها ، ووعيها  الإنساني ثم انشغالها المعرفي والمهني بقضاياها. اشتغلت في وسائط اعلامية متعددة، وكان لزاما، تقول، “أن نساهم  في وضع اللبنات الأولى لخلق خطاب إعلامي يدمج التعدد الثقافي والإثني والديني، كما تحطيم أحكام القيمة والصور النمطية” . ثم تضيف  يسكنني هاجس الانسان عامة، والمرأة والشباب خاصة . يتسع التزمها الإنساني برحابة لافتة  ليحتضن   قضايا الجيل الثاني من الشباب الإسبان من أصول مغربية، نشتغل على خلق ثقافة جديدة للتواصل بينهم وبين ثقافة بلدهم الاصلية.

سلط المسلسل الضوء على واقع المرأة المغربية من خلال شخصيات تعيش في مستويات اجتماعية مرتفعة، بينما تخفي معاناتها الحقيقية خلف صور السعادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بمؤسسة دار بلارج، التي تحضن موضوع روبرتاجنا عن الأمهات الموهوبات، وجدناهن قد تجاوزن وصم « بدون» الذي كان يوصم بطائق تعريف بعضهن في زمن ما لأنهن ربات بيوت، حصلن على جائزة المونودراما بقرطاج عن مسرحية كتبنها، شخصنها، وعرضنها فوق خشبة مسرح عالمي. والحصيلة مواهب في فن يصنف أبا للفنون، اشتغلت عليها مؤسسة دار بلارج وأخرجتها من عنق الحومة والدرب وجدران البيوت القديمة التي لم يكن دورهن فيها يقدر إلا ب»بدون».
الأبيض والأسود لونين أساسيين في مجموعات عروض أزياء أسبوع الموضة بباريس.