حبيبة وخشاشي شاوف. سعيت من خلال الغناء والموسيقى في العمل على تحرير المرأة المغربية من سجن التنميط
مفنة من أصل مغربي مقيمة بغرناطة منذ 24 سنه، عزمت باكرا على أن تجعل من الاغتراب مصدر شد العزم لديها لركوب رهان الفن والثقافة. وافتتنت مند مطلع مسيرها الاغترابي بإشكالات الهوية والنوع. كان الفن حليفها لهزم جدران الفصل والتمييز ضد المرأة العربية والمسلمة. صوتها صدح في أرجاء غرناطة والاندلس و في كل اسبانيا ، وأيقظت ترانيم القصائد والموشحات المخبأة برفوف وجدران الحمراء ، او تطويها في صدورها الطيور المستريحة على اغضان النارنج بإشبيلية او تبوح بها شموع لاخيرالدا القابضة على حبل الذاكرة الاندلسية ، او تجسدها الاحرف العربية المرسومة على أسوا مسجد قرطبة.
تحكي حبيبة وهي عضو فرقة موسيقية شهيرة باسبانيا تدعى ” النساء المتوسطيات”، أن المسير لم يكن هينا ، تقول :” لقد تطلب مني صبرا ومجهودا كبيرين اولا لمواجهه الكثير من مواقف التمييز، وثانيا لابراز عطاء وقوة المرأه المغربيه ومهاراتها في العديد من المجالات.” . الفن الموسيقي لدى حبيبة عميق في جدورها العائلية. بالنسبة اليها الفن لغة يفهمه العالم بأسره، فكان وسيلتها الاقرب للوصول الى قلوب وعقول الناس. وصار التزامها الانساني يكبر، لتنشغل بأمر نسج روابط التجاور والتفاعل بين الثقافات المتنوعة.
مليكة الزيات- هويلبا: خبيرة هجرة النوع وبجائزيتن لانتصارها الإنساني والثقافي لهجرة الإناث
انقدح في وعيها باكرا بمغتربها هذا الانشغال بما هو اوسع من رحلة هجرة تقليدية، وصارت سند المهاجرات ممن ضللن طريق البحث عن فرص عيش كريم، أواندماج اجتماعي آمن ومثمر. و في هويلبا الشهيرة الإقليم الاسابني الذي بحقول توتها الواسعة التي تجنيها انامل مغربيات خبيرة، طورت مليكة حسا إنسانيا ينتصر لبنات وطنها وللإنسانية عموما ، يضم حقول تجربة هجرة العمل لديهن تكون بعائدات منصفة. وصارت بذلك كله خبيرة متميزة في مجال هجرة النوع. تكمل دورات الدكتوراه في اللغة والثقافة العبرية الإسبانية في جامعة غرناطة، وتجعل من هذا السبيل طريقا الى صقل تصور فكري عن المرة والاغتراب في الاندلس وإسبانيا . عطاؤها كان مصدر اعتراف وتتويج في اسبانيا من خلال جائزتين حصلت عليهما: “جائزة المرأة التي لا يمكن إيقافها” في ويلفا 2022 الممنوحة من قبل مجلس مقاطعة هويلفا، ثم جائزة ثانية عبارة عن “دبلوم مينينا 2022 ” في تقدير الجهد و العمل في الكفاح من أجل القضاء على أي شكل من أشكال العنف ضد النساء والقصر في الأندلس، وهي جائزة تمنحها الحكومة الإسبانية في الأندلس.