اعلان مراكش وثيقة مرجعية لمحاربة العنف ضد النساء

شهدت سنة 2020 التوقيع على إعلان مراكش تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.

هذا الإعلان الذي جاء في سياق الاقتناع بأن التنمية المجتمعية رهينة بمشاركة وانخراط كافة أفراد المجتمع رجالا ونساء في مسارها، وأن العنف ضد المرأة يعوق مشاركتها في التنمية، وبالتالي أصبح هذا الإعلان وثيقة مرجعية هامة تؤطر عمل مختلف القطاعات المعنية بمحاربة العنف ضد النساء على المستوى الوطني، وقد حظي باعتراف وبتنويه هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، باعتباره استراتيجية مبتكرة، استطاعت تعبئة كافة المعنيين بقضايا الهشاشة، لاسيما في صفوف النساء والفتيات، وضمان التقائية وتنسيق جهودهم، من خلال مبادرات مشتركة تروم منع العنف ضد النساء.

وبناء على هذه الوثيقة، التزم الفاعلون الموقعون عليها، من قطاعات حكومية ومؤسسات وطنية، إلى جانب المجتمع المدني، على العمل المشترك للقضاء على العنف ضد المرأة وفق نظرة شمولية، كما التزم الموقعون بصفة خاصة على إعداد بروتوكول واضح للتكفل بالنساء ضحايا العنف، تنسقه رئاسة النيابة العامة، وينخرط الجميع في تفعيله كل فيما يعود لاختصاصه.

شهدت سنة 2020 التوقيع على إعلان مراكش تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.
شكل جديد من العنف يهيمن اليوم أيضا، انه العنف الافتراضي أو الرقمي ، وهو عنف مسكوت عنه.
قبل ما يناهز ست سنوات، دخل قانون العنف 103.13 حيز التنفيذ، بأفق يطمح لتطويق ظاهرة العنف ضد النساء، ورغم اكراهات الولادة المتعسرة، فقد أصبح للمغربيات قانون يرفع شعار الحماية الزجر والوقاية من العنف المرتكب ضدهن. بعيدا عن النص القانوني، يكشف الواقع «واقعا» غير مسيج بالحماية من العنف، مما يطرح اشكالات ترتبط بمعرفة هذا القانون وحدود تطويقه لظاهرة العنف.