الحب بكل تلقائية

الحديث عن عيد الحب ليس إلا مسوغا للحديث عن خصائص في الشخصية المغربية، خصائص نعرفها وأخرى مستحدثة نتعرف عليها مع الأجيال الجديدة، ، والتعبيرات تفاجئنا.

يسرد علينا محمد بلمليح باحث في العلوم الانسانية، بعض التغييرات «كنا نقول مثلا إن المغاربة لا يحبون الفرح، متكتمون عن مشاعر الحب خاصة، لكن ما شاهدناه خلال المونديال جعلنا نكتشف أو نعيد اكتشاف صفات منها الرغبة في الفرح وتقاسم المحبة وهذا لمسناه وسط العائلات، في الأماكن العامة، وتم التعبير عن ذلك بالدموع والأغاني والعناق، أستحضر هنا صورة الفتاة التي عانقت والدها الذي كان يبكي بعد هزيمة المنتخب المغربي، إن هذه اللقطة بنظري تكثف معنى التطبيع مع المشاعر والتعبير عنها بكل تلقائية، والمتغير الأبرز هنا هو مشاركة هذه اللقطات بسرعة بسبب وسائل التواصل.وما يحدث بفعل هذه المشاركات أن لا شئ يصبح طابو، بل يتحول التعبير عن المشاعر الى «أمر طبيعي وعادي»، بل يتم التفاعل معه.
هل تعتبر هذه التعبيرات مؤشرا على وجود تفكير جديد تعطي الحق في التعبير عن المشاعر وخاصة الحب، ومشاركتها بشكل علني دون مركب نقص ؟ لا يمكنني تقديم إجابات جازمة عن ذلك، إنها ملاحظات تحفز على التفكير فيما يجري».
تلتقي الملاحظات التي يوردها محمد، مع فكرة ادريس الغزواني أستاذ السوسيولوجيا الذي ينظر للمغربي ككائن احتفالي «إن مشاعر الحب والفرح ليست غريبة عن الإنسان المغربي الذي يعد كائنا احتفاليا بامتياز. فعلاقة هذا الأخير بالمناسبات الرياضية وبالأعياد الدينية والوطنية والحفلات والأعراس والطقوس التي ترافقها تزكي هذا المعطى، رغم بعض الظروف والسياقات السياسية والاقتصادية التي قد تساهم في إخفاء هذا البعد الاحتفالي في بعض الأحيان. فالإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في منافسات كأس العالم بقطر جدد هذه البعد الاحتفالي في الشخصية المغربية. إن الأجواء الاحتفالية للمغاربة التي رأيناها في قطر والمغرب وأوربا بالخصوص، لا تحمل تفكيرا جديدا عند المغاربة، بل الإنجاز الذي تحقق هو الذي ساهم في تفجير هذه المشاعر.

ذكر بلاغ صحفي لوزارة الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "إن هذا الاعتراف الدولي الهام يعكس تقدير المجتمع الدولي للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى صون التراث الثقافي، وتعزيز التعبيرات الفنية الأصيلة، والحفاظ على المهارات التقليدية، باعتبارها رافعات أساسية للتنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي.
خلال حديثها بمجلس المستشارين  أمس الثلاثاء 09 دجنبر 2025، أكدت  نعيمة ابن يحيى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، على أهمية تثمين العمل المنزلي للنساء،  مبرزة أن المغرب يعطي قيمة كبيرة للأسرة وأنه "سيكون هناك خلل إذا لم ننتبه للنساء ربات البيوت، لأن التثمين ليس فقط ماديا بل معنويا".
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ينظم مجلس النواب، اليوم الأربعاء 10 دجنبر 2025 بمقر المجلس بالرباط، النسخة الثانية من المنتدى البرلماني السنوي للمساواة والمناصفة، تحت شعار "التمكين السياسي للنساء رافعة أساسية لتحقيق التنمية".