المغاربة.. القلب الكبير

من المشاريع التي لا تحتمل التأجيل أبدا في الحياة، التعبير عن الحب.
هكذا تقودنا عبارة متداولة للكاتب المصري «أسعد طه» الى سؤال التعبير عن الحب، فما فائدة مشاعر نكنها لشريك أو حبيب، لا تصل الى صاحبها؟. قد تبدو المسألة سهلة في المطلق، لكن الأمر أعقد من ذلك، وترتبط بتصورنا عن الحب وحدود التعبير عنه، بعقدنا تجاه الآخر، وبثقافة عامة لم تحسم بعد معارك مجتمعية كبيرة.
 
 
رغم أنها تبدو مجرد علامة تجارية «حمراء»، وموسماً سنويا للبيع في الهدايا والتذكارات والأسفار، تعتبر الافريقي «إنها لا تخلو من قيم انسانية وروحية لها تأثير عميق في وجداننا الجمعي والفردي، وفي تفجير العواطف المقموعة في دواخلنا والتي يؤجل أغلبيتنا التعبير عليها إلى حين، إلى أن نجد الوقت المناسب، وذلك الوقت المناسب لا يأتي أبدا، ولا نملك الشجاعة الاجتماعية ولا الذكاء العاطفي لخلقه، فيكون عيد الحب الاحتفال الصاخب، الذي يزيل التردد ويخفف الإحراج ويدفعنا الى التعبير عن مشاعرنا، كل حسب إمكانياته. قد نفعل ذلك برسالة حب قصيرة، أو وردة حمراء، أو هدية ثمينة، لا يهم بأي شكل، الأهم أن ننخرط كأفراد ومجتمع في هذا التمرين السنوي المدهش والمفيد..».
من جهتها تعتبر الفنانة أمل عيوش انه «من الاٍيجابي أن نلتفت لمثل هته المناسبات لأنها «تزين الحياة»، وترفه وتخفف كاهل علاقة الشريكين، ولو أنها لم تنصهر بشكل كبير في ثقافتنا، لأننا نحرص على تخليد مناسبات أخرى دينية ذات أهمية، ويمكننا مع ذلك استثمار هته المناسبات من أجل الاحتفال بالحياة». أما الكاتبة «سلوى التازي» فتعتبر بأنه «لا وجود للحب مجردا، واٍنما هناك تجليات للحب: الحب يعبر عن نفسه بلمسات معلنة، لفتة اهتمام قد تكون بسيطة جدا، كـأن تفتح الباب للشخص الآخر، أو عبر ابتسامة، أو خدمة ..أن تكون مهتما، منصتا، وأن تبعث بطاقة وذبذبات ايجابية.يمكن أن نعبر عن الحب بكلمات لطيفة تبعث الحرارة في القلب .ولذلك فلمستي الخاصة بعيد الحب هي في الإعلان عنه أولا لأحبابي.يمكن أن نعلن الحب من خلال هدايا رمزية ليس إلا، وردة أو بطاقة معايدة، قطعة كيك صنعناها بحب، ونريد أن نشاركها مع الآخر ونقول له «وقفات ليا عليك»، دعوة لجلسة شاي أو مشاهدة عرض مسرحي أو فيلم، قطعة حلي… الأجمل في كل ذلك، أننا نشعر من خلال هذا التعبير، بحقيقة وجودنا ونحن ننثر الحب حولنا، فنشعر به، إذ كلما أعطينا الحب أكثر، كلما وجدناه محيطا بنا» .
ذكر بلاغ صحفي لوزارة الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "إن هذا الاعتراف الدولي الهام يعكس تقدير المجتمع الدولي للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى صون التراث الثقافي، وتعزيز التعبيرات الفنية الأصيلة، والحفاظ على المهارات التقليدية، باعتبارها رافعات أساسية للتنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي.
خلال حديثها بمجلس المستشارين  أمس الثلاثاء 09 دجنبر 2025، أكدت  نعيمة ابن يحيى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، على أهمية تثمين العمل المنزلي للنساء،  مبرزة أن المغرب يعطي قيمة كبيرة للأسرة وأنه "سيكون هناك خلل إذا لم ننتبه للنساء ربات البيوت، لأن التثمين ليس فقط ماديا بل معنويا".
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ينظم مجلس النواب، اليوم الأربعاء 10 دجنبر 2025 بمقر المجلس بالرباط، النسخة الثانية من المنتدى البرلماني السنوي للمساواة والمناصفة، تحت شعار "التمكين السياسي للنساء رافعة أساسية لتحقيق التنمية".