المغربي كائن عاطفي

في مسرحية «بضاض» يتحدث المخرج أمين ناسور عن الحب كقضية، ويتطلع الى الاقتراب من موضوع يخشى المغاربة الحديث عنه، ألا وهو الحب،

معتبرا اختياره انتصارا لأهمية موضوعة الحب، لأنه سبب أساسي للكثير من المشكلات التي تواجه المغاربة ومنها العنف الذي ليس إلا شاهدا على جهلنا بكيف نحب بعضنا.

 
في قراءته للموضوع، يتحدث ادريس الغزواني، أستاذ سوسيولوجيا التربية، بكلية التربية بجامعة محمد الخامس «كلما اقترب الرابع عشر فبراير من كل سنة إلا وتجدد طرح مجموعة من الأسئلة من قبيل: هل يؤمن المغاربة بالحب؟ لماذا لا يعبر المغاربة عن الحب كفاية؟ هل يعيش المغربي الشح العاطفي؟ … وأسئلة أخرى توحي بكون الإنسان المغربي لا يعد شخصية تصالحية مع تيمة الحب. وعادة ما ينعت الرجل المغربي بأنه كائن غير رومانسي ولا يستطيع التعبير عن الحب خاصة للمرأة، لكن الرجوع إلى واقع الأسرة المغربية وبعض كلمات الأغاني (خاصة العيطة والملحون) والأمثال الشعبية مثلا تدحض ذلك الى حد كبير. فالرجل المغربي تاريخيا هو إنسان عاطفي، يعشق من يحبه، ويؤمن بفكرة كون الحب أساسي في أية علاقة إنسانية كيفما كانت. رغم ذلك، شكلت العلاقات الغرامية طابوها اجتماعيا في مرحلة معينة نتيجة لسياقات سياسية حرمت الحب إذا مورس في غير إطاره الشرعي وجعلت  العلاقة بين الرجل والمرأة حبيسة علاقة الزواج فقط. لكن مع مظاهر الانفتاح الناتجة عن انتشار وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، أصبحت هناك حرية أكبر في خلق هذه العلاقات المبنية على الحب بغض النظر عن امتدادها المتمثل في الزواج أو في علاقة حرة.
يتعامل المغربي مع كلمة الحب بدرجات متباينة حسب موضوع هذا الحب، فإذا كان هذا الموضوع هو الوالدين أو الأبناء أو الإخوة تتلاشى كل أشكال الطابو التي تصاحبه ويستطيع الفرد أن يعبر عن حبه لهؤلاء بشكل علني وبدون حرج. لكن إن كان موضوع الحب هو الشريك، تصبح القدرة على التعبير عنه محاطة بكل أشكال الحرج، سواء عند الذكور أو الإناث. يمكن تفسير هذا المعطى بتأثر الثقافة المغربية بالثقافة المشرقية التي أصبحت تحكم تمثلاثنا إزاء الحب وجعله خاضعا لشروط معينة، وهذا لا يتماشى وجوهر الثقافة المغربية الأصيلة التي تعلي من قيمة الحب.
ذكر بلاغ صحفي لوزارة الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "إن هذا الاعتراف الدولي الهام يعكس تقدير المجتمع الدولي للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى صون التراث الثقافي، وتعزيز التعبيرات الفنية الأصيلة، والحفاظ على المهارات التقليدية، باعتبارها رافعات أساسية للتنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي.
خلال حديثها بمجلس المستشارين  أمس الثلاثاء 09 دجنبر 2025، أكدت  نعيمة ابن يحيى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، على أهمية تثمين العمل المنزلي للنساء،  مبرزة أن المغرب يعطي قيمة كبيرة للأسرة وأنه "سيكون هناك خلل إذا لم ننتبه للنساء ربات البيوت، لأن التثمين ليس فقط ماديا بل معنويا".
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ينظم مجلس النواب، اليوم الأربعاء 10 دجنبر 2025 بمقر المجلس بالرباط، النسخة الثانية من المنتدى البرلماني السنوي للمساواة والمناصفة، تحت شعار "التمكين السياسي للنساء رافعة أساسية لتحقيق التنمية".