رغبات الأبناء تنهي صعوبة التوجيه بعد الباكالوريا

أصبح حلم الولوج للمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود يشكل ضغطا على أسر طلاب البكالوريا خاصة مع تشتت رغبات الطلاب، فيصبح التوجيه في تلك المرحلة مثل الخروج من عنق الزجاجة.

 اعتبر شعيب صبوري استشاري تربية الأبناء أن رغبات الأبناء، وميولهم هي كلمة السر لإنهاء صعوبة تلك الفترة الحساسة في حياة أي طالب، فبينما يرى الوالدين أن تلك المرحلة هي التي تحدد مصير أبنائهم ومسارهم التعليمي وبالتالي الوظيفي، لا يشعر الكثير من الطلاب بهذه الأهمية، وقد يتعاملون مع  امتحانات البكالوريا على أنها  مجرد مجموعة من الأسئلة يجب الإجابة عليها، وبالتالي هذا الاختلاف في وجهات النظر، وتقييم المواقف، يؤدي إلى خلافات كبيرة في الأسر، وقد تضطرب علاقة الأبناء بآبائهم بشكل عميق نتيجة فترة لا تتجاوز الشهرين، لذلك فإنه من المهم جداً على الآباء والأبناء الاستعداد جيداً لتلك المرحلة، حتى تمر بهدوء وسلام.

«لا تتوقف مسألة التوجيه بعد امتحانات البكالوريا على رغبة الطالب أو الوالدين فحسب، بل قد تمتد إلى تدخل العائلة الكبيرة والأصدقاء والجيران والمعارف، مما يمثل ضغوط متزايدة على الأسرة الصغيرة والتلميذ، وبالتالي لابد من حسم تدخل الآخرين في اختيارات أبنائنا، وعدم السماح لهم بتشتيت أفكار الطلاب الذين يعيشون معاناة ضغط الامتحان ورهاب المعدلات المرتفعة، ويجب أن يعيي الوالدين أن ما يختاره التلميذ هو أساس التوجيه، فلكل زمان صيحاته وأفكاره، ولا يمكن أن نطلب من أبنائنا أن يعيشوا بنفس اختياراتنا وأفكارنا، فلهم زمنهم وأولوياتهم، وليس لهم حق علينا سوى النصيحة والإرشاد، أما الاختيار فيظل حق أصيل لهم لابد أن يتمتعوا به، ويتحملوا مسئوليته كاملة، ولكن على الوالدين أن يوضحوا للأبناء أن الحب والميول يجب أن تقترن بالكفاءة والمهارة في أي مسلك، فلا يمكن لطالب كلية الطب أن يحب الجراحة دون أن يحصل على معدلات مرتفعة، فالمسألة مترابطة ولا يمكن فصل الاجتهاد والكفاءة عن الرغبة» يقول المتخصص في إرشاد المراهقين.

نصح شعيب صبوري الأسرة بضرورة أن تكون مع أبنائها لا عليهم، وشرح ذلك قائلا : «لا يمنح الكثير من الوالدين الوقت الكافي لأبنائهم ويعتقدون أن سداد مصروفات التعليم، وشراء المستلزمات هي التربية، بينما هذه هي الرعاية وهو فرض على الأسرة لا يتفضل به الوالدين على أبنائهم، ولكن أسس التربية تختلف تماما عن الرعاية، والتي إن حرص عليها الآباء والأمهات منذ مرحلة الطفولة المبكرة، لن يصلوا إلى الصدام في مرحلة التوجيه المرافقة لامتحانات البكالوريا. وتهم تلك الأسس على الخصوص : بناء شخصية قوية، تعديل السلوك السلبي، تعزيز السلوك الإيجابي، وجود علاقة قوية بين الأبناء ووالديهم. وهذه الأسس هي التي تجعل مساحة التفاهم والحوار بين أفراد الأسرة هي اللغة السائدة، وتجعل الابن أو الابنة يشعرون بالأهمية والحب للذات وليس لأنه يحصل على معدلات مرتفعة، حيث أن تلك العلاقة القائمة على الحب غير المشروط هي أساس قوة العلاقات الأسرية». 

غادرنا المكان ولم تغادره أرواحنا ..إنها غزة ... لقد أجبرتنا حرب الابادة التى ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلى على تجرع المزيد من الحسرة والألم ..
عبرت الممثلة المصرية يسرا عن سعادتها بحضور فعاليات الدورة الواحدة والعشرين من مهرجان مراكش، بعد فترة غياب عنه، كما أشارت إلى التراكم والسمعة الدولية التي حققها المهرجان، وأهميته في ترويج صورة حقيقية للثقافة والواقع العربي.
"MAMMIA" تُحدث نقلة نوعية في حياة الأمهات المغربيات بإطلاق مضخة الثدي اللاسلكية.