طاقة إيجابية صحيحة تغيير إيجابي للحياة

تؤثر مسارات الطاقة الفردية والجماعية على حياتنا بشكل كبير وبطريقة غير ملموسة، ولكن وعي الأشخاص بتلك المسارات ومجال طاقتهم، وبماذا تتأثر دوائرهم الطاقية وسيلة هامة لجذب النجاح، والتخلص من الشعور المزمن بالضغط والتوتر.
سناء كابي
خبيرة دولية في الإرشاد «Professional coach»

قدمت سناء كابي الخبيرة الدولية في الإرشاد «Professional coach»، الوصفة الكاملة لامتصاص الطاقة الإيجابية، وتحقيق أقصى استفادة شخصية منها لأن هذا طريق مضمون نحو التغيير الإيجابي لمسار حياتنا.

 يجب على كل إنسان التقرب من طاقته الذاتية والتعرف عليها وشرحت كابي ذلك قائلة: «طاقة الأشخاص هي جانب جذاب ومعقد من كينونة الإنسان، حيث يتجاوز غالباً حدود الميدان الجسدي ليمتد إلى ميادين أكثر غموضًا ولا مرئية، ورغم ذلك فإنها قوة قوية ويمكن أن تشكل حياة الفرد بشكل كبير، وتقسم إلى فئتين رئيسيتين هما(الطاقة الجسدية: ترتبط هذه النوعية بالصحة الجسدية والحيوية والقدرة على أداء المهام اليومية، ولذلك فهي تتأثر بنمط حياة الإنسان كالنظام الغذائي، النشاط البدني، الراحة، والنوم الجيد، أما الطاقة العاطفية والروحية: وهي التي تتعلق بالحالة العاطفية والعقلية والروحية للفرد، وهي التي يولد بها الفرد وتؤثر على نفسه وعلى محيطه وأصبح هذا المصطلح مهمًا في العلاقات الاجتماعية بفعل تأثير الطاقة على التفاعلات بين الأفراد، وهذه الطاقة يمكن تصنيفها عن طريق تواصلنا الغير لفظي والذي يلعب دور مهم في نقل الطاقة والذي يصل إلى 80 %، وهي تلعب دوراً حاسماً في تفسير النوايا والمشاعر خلال التفاعلات الإيجابية أو السلبية مع الآخرين على مستوى الطاقة،فيمكن للشخص الإيجابي رفع طاقة الغرفة، في حين يمكن أن تخلق الطاقة السلبية جوًا متوترًا». 

 «هناك طرق كثيرة لاكتشاف نوع طاقتنا والتعرف على مفاتيح إدارتها مثل الوعي بالذات، معرفة كيف تؤثر أفكارنا ومشاعرنا على طاقتنا، متابعة وتقييم مشاعرنا باستمرار حيث تتلخص الطاقة الإيجابية في السعادة والتفاؤل، بينما تكون السلبية مرتبطة بالتوتر المستمر والضيق، لذلك أوصي بممارسة الوعي التام، والاستماع إلى أجسادنا لأنه أفضل بوصلة لدينا، والتي تمكننا من إدارة طاقتنا حيث يسمح بتبني استراتيجيات للحفاظ على توازن إيجابي» تقول المتخصصة في مرافقة الأشخاص في محيط الأسرة والعمل.

هند زمامة لم تكن يوما متسلقة جبال، بل كانت سيدة أعمال ناجحة بدأت حياتها المهنية في عالم الشوكولاتة إلى جانب والدها، إلا أن كل شيء تغير خلال فترة الحجر الصحي، عندما شاهدت برنامجا وثائقيا عن تسلق الجبال. تلك اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعتها لخوض غمار هذه المغامرة الجديدة. لم يكن الأمر مجرد فكرة عابرة، بل تحول إلى شغف حقيقي دفعها لتسلق القمم. 
رغم أن مشوارها في صناعة الأفلام غير طويل نسبيا، إلا أن اسمها اليوم يوجد على رأس قائمة المبدعات في المغرب، وكذلك كان، فقد اختيرت لعضوية لجنة تحكيم أسبوع النقاد الدولي ضمن فعاليات بينالي البندقية السينمائي الدولي في دورته الماضية، وهو نفس المهرجان الذي سبق أن استقبل-في أول عرض عالمي- "ملكات" فيلمها الأول الذي تم اختياره للمشاركة بأكثر من خمسين مهرجانا حول العالم وفاز بالعديد من الجوائز. 
أسبوع واحد فقط فصل بين تتويجها بفضية سباق 1500 متر في الألعاب الأولمبية الفرنسية، وذهبية ورقم قياسي عالمي في نفس الأولمبياد. حصيلة صعب تحقيقها ولم يحدث ذلك في تاريخ المونديالات، لكنها حدثت بأقدام بطلة شابة، سحبت الرقم العالمي في سباق الماراتون من الأتيوبية، وحولت كاميرات العالم نحو العلم المغربي شهر غشت الماضي.