قالت خبيرة التغذية أنه في البداية لابد من التمييز بين التحسس من نوع معين من الطعام وعدم التحمل الغذائي، حيث يخلط الكثير من الناس بينهما الكثير من الناس وهما أمران مختلفان تماما، فالحساسية الغذائية هي عبارة عن ردة فعل غير طبيعية، من الجهاز المناعي للجسم، تجاه مكون أو عنصر معين في الغذاء حيث تتعامل المناعة مع هذا العنصر على أنه عدو للجسم ، وبالتالي يفرز الجهاز المناعي مواد للمقاومة مثل “الهيستامين”، والتي تظهر على جسم المريض في صورة عدة أعراض، مثل الحكة، انتفاخ على مستوى الوجه، انتفاخ على مستوى الشفتين، صعوبة في التنفس، وقد تظهر هذه الأعراض حتى في حالة استخدام كمية قليلة جدا من المادة التي يتحسس منها الجسم.
أما عدم التحمل الغذائي فهو عدم قدرة الجهاز الهضمي على هضم عنصر معين مثل اللاكتوز، والذي قد يصعب هضمه فيتسبب في عسر هضم، إمساك أو إسهال مفرط، ولكن هذه الأعراض غير مهددة لحياة المريض، على عكس مريض الحساسية التي تشكل المادة التي يتحسس منها جسمه خطرا على حياته، حيث قد تنتفخ القصبة الهوائية ويجد الشخص صعوبة في التنفس ومن ثم تمثل تهديدا صريحا على حياته.
وتختلف درجة خطورة التحسس من الطعام حسب أعراض ظهور الحساسية، التي من الممكن أن نقسمها إلى ثلاث مراحل الأولى هي احمرار الجلد، الحكة، الدرجة الثانية، مغص وآلام، إسهال، أما الدرجة الثالثة هي حالة طارئة يظهر على الطفل الاختناق، صعوبة في التنفس، وقد تصل تلك الأعراض إلى الإغماء، وهنا يجب تدخل فوري وسريع، عن طريق الإسعاف و اللجوء الفوري إلى قسم المستعجلات.