المغنيسيوم هو معدن حيوي يلعب دورا محوريا في أكثر من 300 تفاعل كيميائي داخل الجسم، بدءا من إنتاج الطاقة وانتهاء بصحة العظام والجهاز العصبي. رغم أهميته، يعاني الكثيرون من نقص خفي فيه دون أن يدركوا ذلك، بسبب نمط الحياة الحديث والنظام الغذائي غير المتوازن.
فكيف تعرفين أن جسمك يصرخ طالبا المغنيسيوم؟ هناك علامات واضحة تنبهك إلى هذه الحاجة:
-
تشنجات عضلية وآلام متكررة: إذا كنت تعانين من تشنجات ليلية في الساقين، أو شد عضلي متكرر دون سبب واضح، فقد يكون هذا أحد أبرز المؤشرات. المغنيسيوم أساسي لاسترخاء العضلات، ونقصه يؤدي إلى انقباضها بشكل غير طبيعي.
-
الإرهاق والتعب المستمر: يشترك المغنيسيوم في عملية إنتاج الطاقة داخل الخلايا. عندما ينخفض مستواه، تشعر بتعب عميق وضعف في القدرة على التحمل، حتى بعد الحصول على قسط كاف من النوم.
-
اضطرابات النوم والأرق: يلعب المغنيسيوم دورا مهما في تنظيم النوم من خلال دعم عمل الناقل العصبي “GABA” المسؤول عن الهدوء والاسترخاء. نقصه قد يجعلك تدور في دوامة الأرق أو النوم المتقطع.
-
القلق والتوتر المفرط: يعرف المغنيسيوم بـ “معدن الهدوء”. فهو يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتنظيم هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. الشعور بالعصبية والقلق بدون سبب واضح قد يكون رسالة من جسمك.
-
الصداع والنوبات النصفي (الشقيقة): يساعد المغنيسيوم على استرخاء الأوعية الدموية في الدماغ. لذلك، يرتبط نقصه بحدوث الصداع المتكرر والنوبات النصفية لدى بعض الأشخاص.
-
خفقان القلب: يمكن لنقص المغنيسيوم أن يتسبب في عدم انتظام ضربات القلب أو الشعور بخفقات قوية ومتسارعة، نظرا لأهميته في الحفاظ على النظام الكهربائي للقلب.
ماذا تفعلين؟
قبل التوجه إلى المكملات، حاولي تعزيز نظامك الغذائي بالأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل: المكسرات (اللوز والكاجو)، والبذور (بذور اليقطين والسمسم)، والخضروات الورقية الداكنة (السبانخ)، والبقوليات، والشوكولاتة الداكنة.
إذا استمرت هذه العلامات، خاصة إذا كنت تعاني من حالات صحية معينة، فاستشري طبيبك دائما. يمكنه إجراء الفحوصات اللازمة وتحديد ما إذا كنت بحاجة فعلا إلى مكملات المغنيسيوم، ونوعها والجرعة المناسبة لك.